كتب

كتاب جديد يرصد تحولات النضال الفلسطيني وتحدياته في مواجهة الاحتلال

النضال الفلسطيني لم تتقرر وجهته أو تتحدد طبيعته بإرادة الفلسطينيين فحسب، بل أسهمت عوامل عدة في صياغته، بعضها يتعلق بالحلفاء والأصدقاء وأخرى بالخصوم..
النضال الفلسطيني لم تتقرر وجهته أو تتحدد طبيعته بإرادة الفلسطينيين فحسب، بل أسهمت عوامل عدة في صياغته، بعضها يتعلق بالحلفاء والأصدقاء وأخرى بالخصوم..
أصدر مركز الجزيرة للدراسات كتابا جديدا، بعنوان "النضال الفلسطيني: تحولاته وتحدياته"، من تأليف مجموعة من الباحثين، وتحرير شفيق شقير، الباحث بمركز الجزيرة للدراسات ومنسق وحدة دراسات المشرق العربي.

ويسعى هذا الكتاب، وفق الناشر، إلى فهم الواقع الجديد للنضال الفلسطيني، منطلقا من فكرة التسليم بتعدد ساحاته وتعدد صوره وسياقاته. يرصد كل ساحة منها، ظروفها وتحدياتها ودينامياتها وأولوياتها، ومخرجات كل منها، باعتبارها علامات تدل على المآل الذي يتجه نحوه نضال الفلسطينيين، وانعكاساتها، بما يدل على مستقبل القضية الفلسطينية نفسها.

ويأخذ بالاعتبار أن النضال الفلسطيني لم تتقرر وجهته أو تتحدد طبيعته بإرادة الفلسطينيين فحسب، بل أسهمت عوامل عدة في صياغته، بعضها يتعلق بالحلفاء والأصدقاء وأخرى بالخصوم، هذا فضلا عن الظروف الإقليمية والدولية.

يتضمن الكتاب سبعة فصول، يركز أولها على تحولات النضال الفلسطيني في السياق العربي، آخذا بعين الاعتبار التداعيات الإقليمية وتأثيراتها على القضية الفلسطينية. وتختص الفصول الخمسة التي تليه، بنضال الفلسطينيين في كل ساحة من الساحات الخمس: الضفة، وغزة، والقدس، وفلسطينيو الداخل، والشتات. والغاية منها سبر واقع النضال في كل من هذه الساحات، ومراجعة أدوار الفاعلين الرئيسيين وطبيعة المعادلة التي تعتمدها كل ساحة في مواجهة إسرائيل.

ويحرص الكتاب على رصد مختلف أشكال النضال الفلسطيني، ويبحث تداعيات ذلك على القضية الفلسطينية ومستقبلها. أما الفصل السابع وهو الأخير، فيتناول بالتحليل المحدد الإسرائيلي وتأثيراته على النضال الفلسطيني، في محاولة لفهم الدور الذي أدته السياسات الإسرائيلية في تحديد شكل وطبيعة وأبعاد النضال الفلسطيني، وما شهده من تحولات عبر تاريخه.

اعتمد الباحثون في فصولهم إطارا موحدا في الطرح، لتصب جهودهم في اتجاه واحد يرصد التغيرات والتحولات التي يشهدها النضال الفلسطيني. من ذلك، التركيز على ترسيم وتحليل أدوار الفاعلين الأساسيين واتجاهاتهم السياسية والأيديولوجية، على الصعيد الوطني الفلسطيني والمناطقي. كما سعى المشاركون في هذا العمل، إلى إعادة تعريف المصالح الفلسطينية في كل ساحة من ساحات النضال الفلسطيني، في ضوء المصلحة الوطنية كما يراها كل طرف أو تراها كل ساحة، لما في ذلك من أهمية في تحديد أشكال النضال وتحديد العلاقة مع إسرائيل، بل وتحديد الموقف والرؤية من "عملية السلام" ومستقبلها.

وقد أخذت كل الفصول بعين الاعتبار القراءة الخاصة بالبيئة الخارجية والعالم العربي من قبل الأطراف الفلسطينية الأساسية؛ لأنها أحد المفاتيح المهمة لفهم الاتجاه الذي تمضي نحوه تحولات النضال في المستقبل.
التعليقات (0)