هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
والآن، ومع استمرار رحلة البحث عن رئيس لوزراء العراق، تعود القوى الحاكمة لذات القرصنة الدستوريّة، وليتلاعبوا بالتوقيتات، التي هي من الألفاظ القطعيّة الدلالة في اللغة العربيّة!
لا يمكن أبدا أن نفصل بين الداخل والخارج في ما يجري في كل دول المنطقة من صراعات وأحداث، لكن طالما أن الداخل يعاني من المشاكل والصراعات وسوء الإدارة فإن الخارج سيكون حاضرا
الخطاب الديني في ثوبه الطائفي أصبح فاقدا للصلاحية الزمانية والمكانية، وفي نفس الوقت لا توجد صيغ لخطاب وطني عام يعلي من شأن المواطنة ولا يعادي الدين في شكل عقد اجتماعي جديد..
السيناريو الأسود فهو ذهاب الحكومة لأساليب أكثر دمويّة لسحق المتظاهرين، وسندخل حينها في مرحلة لا يمكن التكهّن بنهايتها!
تبدو الموجة الثانية من الحراك العربي أكثر عمقاً من سابقتها، وتحمل عناصر التأثير في المنظومة السياسية بقدر أقوى من الأولى، ولأن الموجة الأولى من الحراك وقفت في نصف الطريق، أو ابتليت بردّة وتراجع إلى الخلف، فإن الحراك في الموجة الثانية قدّم حتى الآن مؤشرات واضحة عن قدرة أصحابه على الذهاب بعيدا بالنصر
أحس المواطنون العراقيون بأن البلد لم يعد بلدهم، وأن العراق قد سُرق من بين أيديهم، وسُحبت الأرض من تحت أقدامهم، فثاروا ليستردوا أرضهم، ويحرروها ويخلصوها من أمراء الطوائف الذين عاثوا في الأرض فساداً
ثورة العراقيّين اليوم ماضية، ولن تتوقّف إلا بغد جديد يُعيد للوطن مكانته في العالم، وللمواطن حقوقه المسلوبة من "الغرباء"..
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلتها تشولي كورنيش، تقول فيه إن المتظاهرين في العالم العربي لم يعودوا يطالبون بتغيير الحكومات، لكن بالنظام القائم كله، متسائلة إن كانوا يستطيعون ذلك..
هناك الكثير مما يمكن أن يجتمع عليه الناس.. بل أقول (وبمنتهى الثقة) إن ما يجمع المجتمعات العربية اليوم أكبر بكثير مما يفرقها.. وما يدفعها للإطاحة بالأنظمة العربية أكبر بكثير مما يدفعها للصبر عليها!
خروج الشعب مرة واحدة في لحظة قدر من قبضة الطائفية وتحطيم أصنام الزعماء على النحو الذي حدث؛ زلزل الطغمة السياسية الفاسدة المتسترة وراء الطائفية
ليس غريبا أن يهتف الغاضبون ضد السيسي في لبنان وفي كل بلد عربي يخرج للشارع، من السودان إلى الجزائر والمغرب وتونس. يغضب إعلام السيسي ويقلق، ويحق له ذلك، فالماكينة الإعلامية مصممة على مجابهة المعارضة الداخلية، وشيطنة الآخر الوطني وليس العربي
كشف الواقع على الأرض القدرات المحدودة للدول الأوروبية، فلا استطاعت إقناع الرئيس الأمريكي بعدم سحب القوات من شمالي سوريا، ولا استطاعت إقناع الرئيس التركي بعدم شن عملية عسكرية
إذا كان الشعب المصري أو ما تبقى من مؤسسات وطنية حريصين على حماية الحقوق المائية فليس أمامهم سوى التخلص من عبد الفتاح السيسي..
شهدت الموجة الثانية من الحراكات العربية تمردا واضحا على قيود الطائفية والمناطقية، لصالح مطلبها الأهم المتمثل في مكافحة الفساد، والتحرر من حكم الفاسدين، حتى يسترد أبناء الوطن مقدرات أوطانهم بعيدا عن الطائفية السياسية.
في الحرب الأهليّة سيخسر العراق، وستفوز قوى الشرّ والإرهاب في صفقة خراب الوطن
بدت التظاهرات في لبنان مفعمة بالحياة الحيوية الإبداع والانفتاح، ومعبرة عن روح البلد الديمقراطية التعددية المسالمة، والذي حاول الاستبداد العربي تحييده وتدجينه قبل أن يتركه للاحتلال الإيراني الذي اختطف البلد عبر حزب الله، أداته المحلية وذراعه الإقليمية المركزية