المشتركات الوطنية موجودة، ولكن المشكلة في الانتهازيين – من سائر التيارات – الذين يفسدون كل شيء، فتتحول الثورة إلى سبوبة، والانتخابات إلى بيزنيس، والأحزاب إلى شركات خاصة، والسياسة إلى نجاسة، والصحافة إلى سب وقذف.
تقارير حقوقية عديدة صدرت هذا الأسبوع لتفضح نظام الاحتلال العسكري المصري الذي يتصرف في وكأنه أجنبي يحتل بلدا غريبا عنه، يقتل أهل هذا البلد، ويحاصر الشرفاء ويطاردهم، وينهب الموارد (لصالح الآخرين)، ويسجن خيرة الشباب، وينتهك الأعراض، ويبدد الثروات، ويفرط في الأرض، ويصادر الأموال، ويتهم الجميع بالخيانة،
تحدثنا في الأسبوع الماضي عن اختيار نوع المصالح، وكيف أن الأفراد والجماعات والدول تمارس ذلك الاختيار، وأن الجميع يختارون المصالح التي تناسب قيمهم الحضارية والأخلاقية..
نخوض حوارات سياسية كثيرة في مواضيع متنوعة، ومن ضمن الجمل المتكررة التي لا يكاد يخلو منها حوار سياسي (وأخص أوطاننا العربية المنكوبة) جملة (السياسة مصالح)، أو (الدولة الفلانية لا تحركها إلا مصالحها)، وغير ذلك من التعبيرات المنحوتة المكررة التي يرددها الجميع دون وعي بفروق هامة.
ما الجريمة التي يمكن أن يقترفها رئيس شرعي لكي يبقى في السجن سنوات طوال دون أن يراه أحد؟ ودون أن يزوره أحد؟ ودون أن يُعرف على وجه اليقين أين هو؟ ولا كيف حاله؟ ودون أن يراه أقرب الناس إليه؟
في منطقتنا العربية أزمات عدة مشتعلة، لها اتصالها ببعضها، ولها تأثيرها الإقليمي الواسع، ولها انعكاساتها على القضية المصرية والفلسطينية، ولا أبالغ إذا قلت إن التطورات في هذه الجزر وأشباه الجزر تؤثر على العالم كله، بل تكاد تشعل حربا..
قهوة المطار لا تمنح الشارب ما يريده أبدا ...! فهو بين مستعجل يريد اللحاق بطائرته، أو قلق بسبب حالة السفر، أو محتجز بسبب مشكلة ما ... ظروف الطقس ... أسباب أمنية ... الخ، لذلك من أندر النادر أن يمنحك فنجان المطار راحة تصبوا إليها..