الزمن الذي يصبح فيه عبدالفتاح "سيسي" رئيسا لجمهورية مصر العربية، ويصبح فيه شخص مثل "ترامب" رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، ويصبح فيه سفهاء القارات كلها في صدارة الاستبيانات التي تجرى قبل الانتخابات في الدول الكبرى ... نستطيع أن نسميه زمن السفهاء بكل بساطة.
لن يسقط الانقلاب لوحده، بل سيسقط بأيادينا مجتمعة، ولو سقط دون توحد الجماعة الوطنية (ولو توحدا نسبيا) فلا فائدة من سقوطه، لأنه سيسقط بخطة أخرى ليست في صالح الوطن..
كان اغتيال الرئيس المصري، أنور السادات، في تشرين الأول/ أكتوبر 1981، أول حدث سياسي كبير أتابعه في حياتي، وقد قوبل اغتياله بارتياح كبير في مصر، وفي العالم العربي والإسلامي..
ما زلنا نتحدث عن دولة القانون، ونحاول أن نفهم المعنى العملي للمصطلح، هذا المعنى الذي لم نتمكن من فهمه بسبب العصابات التي حكمت أوطاننا العربية لعشرات السنين، في عهود الانقلابات العسكرية الغاشمة..
نتحدث كثيرا عن دولة القانون، ولكن بسبب الأيام الصعبة التي تعيشها بلدنا حاليا أصبح المعنى ضبابيا غامضا، وكثير منا لا يدرك ما الفارق بين أن يعيش في دولة يحتكم كل من فيها من أفراد ومؤسسات إلى القانون، وبين أن يعيش في شبه دولة..
يقول الخبر الذي أوردته جريدة السفير اللبنانية: "وحدة مصرية تضم 18 طيارا مصريا، بدأت منذ الثاني عشر من نوفمبر الجاري العمل في مطار حماة العسكري، بينما نفى الكريملين وجود معلومات عن جنود مصريين في سوريا..
سألني كثير من المصريين وكثير من المهتمين بالشأن المصري عن "ثورة الغلابة" التي من المفترض أن تنطلق يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر كما قيل.. هل هي ثورة أم وهم؟ نابعة من قلب الجماهير أم مصنوعة في معامل النظام؟ وكيف ينبغي أن يتعامل معها مقاومو الانقلاب؟
منعت البنوك المصرية تحويل أي عملة لعملة أخرى (فكان ذلك سببا إضافيا لانطلاق السوق السوداء بشكل كامل)، وبالتالي يقف الدولار على أعتاب 17 جنيها، وقفز اليورو إلى أكثر من 20 جنيها، والريال السعودي أكثر من 5 جنيهات..