لتصفيق يعلو في الأمم المتحدة لهذا المجرم الإرهابي (طبقا لقرارات الأمم المتحدة)، ومن بين المصفقين (أو الحاضرين على الأقل) ممثل رسمي عن كل من مصر والعراق والأردن، بل عن فلسطين ذاتها..
من حق الجميع أن يتفقوا وأن يختلفوا مع ما ورد في هذه الورقة، ولكن لا بد أن تعلم أيها الثوري الرصين أن من تختلف معهم اليوم ستضطر للتحالف معهم قريبا رغم أنفك، ورغم أنف قياداتك، ورغم أنف حلفائك (إسلاميا كنت أو علمانيا)..
احترت في المشهد، تأملته مرة بعد مرة، فركت عينيَّ كي أتأكد أنني في علم لا حلم، رئيس جمهورية الأمر الواقع عبدالفتاح "سيسي" يقف في قمة مجموعة العشرين بين أهم رؤساء العالم!
سيكون الانفجار القادم مدويا.. انظر لما حدث مع الشاب النابه الشهيد بإذن الله أحمد مدحت، ذلك الطالب المتفوق، أول دفعته في السنة الخامسة من كلية الطب، ألقي القبض عليه، ثم قيل لأهله بعد يومين تعالوا واستلموا جثة ابنكم من المشرحة!
نصيحتي إليك أن تفهمي أن المشكلة لم تحل، ولا حل لها سوى بإقامة دولة العدل والقانون، وهي بعيدة كل البعد عن هؤلاء اللصوص الذين يحكموننا، وعن هؤلاء المخبرين الذين يتظاهرون بأنهم إعلاميون..
سيرتكب هذا النظام ألف مجرزة (إذا ظللنا على فرقتنا)، ولا مانع عنده من أن تكون مجازر رابعة وأخواتها حلقة صغيرة في سلسلة مجازر يراق فيها الدم المصري بسبب تفتت مقاوميه
يتحدث غالبية رافضي الاصطفاف الثوري في مصر وكأن الاصطفاف رفاهية من الممكن رفضها أو التحفظ عليها أو حتى تأجيلها إلى حين ميسرة ثورية، وهم بذلك يتجاهلون كيف انكمش حراك الشارع الثوري داخل مصر، وكيف تغيرت خريطة الحلفاء والأعداء للثورة وللنظام على المستوى الدولي والإقليمي.
كنت في شوارع اسطنبول مع صديقي العزيز الإعلامي معتز مطر، وجاءني الخبر المفزع الغريب من مصدر موثوق فيه (عد حالا إلى الفندق ولا تتحرك، هناك انقلاب عسكري يجري الآن في تركيا، ولا أحد يعلم كيف ستسير الأمور).