قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله
النسور، إن استمرار انخفاض أسعار
النفط عالمياً التي حصلت مؤخراً، ستخفض تكلفة استيراد النفط على بلاده بأكثر من 1.4 مليار دولار سنوياً بنسبة 21.5 % من تكلفة استيراده عام 2013.
ويعاني الأردن كثيراً بسبب ارتفاع أسعار النفط، كونه بلداً غير نفطي يستورد جميع احتياجاته بالأسعار العالمية، وتبلغ فاتورته النفطية سنوياً نحو 6.5 مليار دولار.
وأضاف النسور في تصريحات صحفية الخميس، أن النمو الاقتصادي ارتفع من 2.8% عام 2013 إلى 3.3% خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن النمو الحقيقي المتوقع للعام المقبل يبلغ نحو 4% بالأسعار الحقيقية أو 7.7% بالقيمة الأسمية.
وخفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد الأردني خلال العام الجاري، إلى 3.3 %، مقابل 3.5 % في توقعات سابقة أصدرها في حزيران/ يونيو الماضي.
وأوضح رئيس الوزراء الأردني، أن هذه الحكومة خفضت الدين العام وليس كما يعتقد البعض، حيث إن زيادة الدين العام لهذا العام أقل منها في الأعوام السابقة بسبب المحروقات والكهرباء، مشيراً إلى أن الأردن خسر بسبب انقطاع الغاز المصري 846 مليون دولار، وبدل أن يكون العجز في باب الكهرباء نحو 1.3 مليار دولار أصبح 1.97 مليار دولار أضيفت للدين العام.
وأضاف النسور، أن الحكومة لن ترفع سعر الخبز على المواطن الأردني إطلاقاً، وستجد الآلية لتعويضه إذا قررت رفع الدعم عن هذه المادة لتوفير نحو 2.8 مليار دولار.
وأوضح وزير المالية الأردني أمية طوقان، أن الأردن متجه نحو فترة ازدهار؛ إذا حافظنا على ثبات النهج الاقتصادي في حال استقرت الأوضاع في المنطقة.
ويعاني الأردن من ظروف اقتصادية صعبة متمثلة بارتفاع حجم المديونية لأكثر من 28.8 مليار دولار، وعجز مالي مقدر لهذا العام بحوالي 1.5 مليار دولار، وعبء فاتورة الطاقة التي تبلغ سنويا بنحو 6.5 مليار دولار، هذا بالإضافة إلى الأعباء الناتجة عن استضافة البلاد لعدد كبير من اللاجئين السوريين يتراوح بين 1.4 إلي 1.6 مليون لاجئ سوري، وفقاً لتقديرات حكومية.