سياسة عربية

احتجاجات مناهضة للنظام جنوب سوريا.. رفع علم الثورة في درعا (شاهد)

رفع المحتجون لافتات تطالب بتحقيق العدالة وترفض سياسات تجويع وقمع السوريين- فيسبوك

ازداد زخم التجمعات المناهضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مدن وبلدات محافظات سوريا الجنوبية لليوم الثاني على التوالي والتي رفع في أحدها علم الثورة السورية، احتجاجا على قرار حكومة النظام رفع الدعم عن المشتقات النفطية، رغم تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وشارك العشرات في مدينة جرمانا بريف دمشق، الجمعة، في مظاهرة احتجاجية بعد رفع حكومة النظام السوري أسعار المحروقات، رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، بينما نفذ نحو 80 بالمئة من المحال التجارية في البلدة إضرابا عن العمل.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها شبكات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ترديد المتظاهرين شعارات مثل "ما بدنا حكي وأشعار بدنا ناكل يا بشار".

وكانت حكومة النظام السوري، قد أصدرت قرارات برفع أسعار مواد المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل، وذلك بعد ساعات من إصدار رئيس النظام بشار الأسد، مرسوما تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 بالمئة.


وفي محافظة السويداء تجمع العشرات لليوم الثاني على التوالي في بلدة القريّا، أمام ضريح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، احتجاجا على تفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة قرارات حكومة النظام السوري الأخيرة.

ورفع المحتجون لافتات تطالب بتحقيق العدالة وترفض سياسات تجويع وقمع السوريين من قبل النظام السوري.




وقال مدير "شبكة السويداء24" نور رضوان، في تصريحات لصحيفة "عربي21"، إن حدة الغضب الشعبي تزداد يوما بعد يوم تجاه سياسات النظام السوري الاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى أن مطالبات المحتجين استهدفت رأس النظام بشكل مباشر لأنه المسؤول عن هذا الوضع المتردي.

وحول المخاوف الأمنية التي يمكن أن تلجأ إليها قوات النظام وأجهزته الأمنية ضد المتظاهرين، أوضح الصحفي المنحدر من السويداء، أن نظام الأسد ليس لديه أي سيطرة ضمن أحياء المحافظة باستثناء المربع الأمني، مشيرا إلى أن قوات النظام تبلغ الفصائل المحلية بجميع تحركاتها للتنسيق خشية تعرضها لأي هجوم.

وأشار إلى أن إخراج المؤسسات الحكومية من محافظة السويداء لا تندرج ضمن مطالب المحتجين، خشية تعرض المحافظة لحملات انتقامية من النظام السوري كما حصل في باقي المدن التي خرجت عن سيطرة النظام في دمشق وحمص وحلب وغيرها.


وفي محافظة درعا، خرجت مظاهرات ضد النظام السوري في خمس مدن رئيسية، رفع خلالها المحتجون لافتات تطالب الأسد بالرحيل وتطالب بإسقاط النظام السوري، كما عمد المتظاهرون إلى قطع الطرقات وإشعال الإطارات، تزامنا مع استمرار الإضراب في عدة بلدات.

وتركزت الاحتجاجات في محافظة درعا جنوب سوريا، في مدن بصرى الشام والكرك الشرقي، وبلدة الحراك، ومدينة نوى غربا، وإنخل.

ونشر موقع "تجمع أحرار حوران" تسجيلا مصورا يظهر رفع المحتجين في مدينة إنخل شمالي درعا، علم الثورة السورية، كما رفع محتجون رايات الثورة السورية في بلدة صيدا في مظاهرة احتجاجية مماثلة.

وعقب قرارات النظام برفع أسعار المحروقات، أطلق ناشطون دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في ظل انهيار الليرة السورية، وانتشار البطالة والفقر، حيث تقدر الأمم المتحدة أن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع الذي يعادل 2 دولار باليوم.

والخميس تعطلت حركة المواصلات في عدة محافظات سورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، للمطالبة بإصدار تسعيرة جديدة لأجور تتناسب مع قرارات رفع أسعار المحروقات.