سياسة تركية

كيلتشدار أوغلو يحرف حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات".. وجدل واسع (شاهد)

رد مئات النشطاء الأتراك على كيلتشدار أوغلو بتغريدات عبر تويتر صححوا فيها حديث النبي - جيتي
أثارت تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلتشدار أوغلو، حول المرأة موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن حرف مرشح طاولة المعارضة السداسية للانتخابات الرئاسية حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات".

وقال كيلتشدار أوغلو في تجمع لأنصار حزب الشعب الجمهوري في طرابزون، إن الجنة تحت أقدام النساء، كما أخبرنا نبينا ونحن لا مشكلة لدينا في ذلك.

ورد مئات النشطاء الأتراك على كيلتشدار أوغلو بتغريدات عبر تويتر صححوا فيها الحديث "الجنة تحت أقدام الأمهات".

وأجمع علماء الحديث بعدم وجود حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة "الجنة تحت أقدام الأمهات"، ويغني عنه حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك. فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي والطبراني.


وأثار مرشح "تحالف الأمة" للرئاسة التركية، جدلا واسعا في الأيام الماضية بعد تداول صورة له ولعدد من أعضاء حزب الشعب الجمهوري، يقفون على "سجادة صلاة" بأحذيتهم، الأمر الذي استدعاه للاعتذار.

وبعد الانتقادات الموجهة له، كتب كليتشدار أوغلو تغريدة قال فيها: "أنا حزين، حزين جدا لأنني لم أستطع رؤية السجادة، لا أرغب أبدا بجرح أي شخص في العالم، ولا سيما شعبي، وهنا أترك الذين يحاولون استغلال هذه الحادثة وأدواتهم التحريضية لضمير ووجدان أمتنا".


وفي وقت سابق، أعرب أعضاء من "حزب السعادة" الشريك في الطاولة السداسية، عن رفضهم ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو للانتخابات الرئاسية.

"هيئة اتفاق هيمانا"، التي شكلها أعضاء من الهيئة القيادية لحزب السعادة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لتأكيد شعار "ميللي غوروش" أو "الرؤية الوطنية"، هي حركة أسسها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان.

وأعلنت الهيئة في بيان، رفضها ترشح كليتشدار أوغلو، واصفة ما جرى أمام مقر "السعادة" بأنه "يوم أسود في تاريخ ميللي غوروش".

وردا على الصور والشعارات التي رددت أمام مقر الحزب، قال البيان؛ إن "قبولها من إدارة الحزب يعد إنكارا لقضيتنا التي مضى عليها نصف قرن".

وأضاف البيان، أن "إدارة الحزب أصبحت لا تؤمن بقضيتنا، ورؤيتنا الوطنية وأمتنا"، مشيرين إلى أن المشاركة في طاولة المعارضة لا يعبر إلا عن موقف رئاسة الحزب، والغالبية العظمى من قواعد الحزب ترفض هذا الوضع.

يشار إلى أن كليتشدار أوغلو،  كان ضمن نواب حزب الشعب الجمهوري الذين قدموا إلى المحكمة الدستورية عريضة تطالب بسجن الراحل نجم الدين أربكان، بتهمة اختلاس أموال في قضية "التريليون المفقود" عام 1998.