سياسة عربية

"الديمقراطي الكردي" يتوقع مشاركته في جنيف.. وتركيا ترفض

تركيا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري حركة إرهابية- أرشيفية
تركيا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري حركة إرهابية- أرشيفية
قال رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" صالح مسلم، الثلاثاء، إن الحزب يتوقع دعوته للمشاركة في محادثات السلام المقررة هذا الأسبوع في "جنيف"، لكنه لا يعرف "بأي شكل من الأشكال"، وسط إبداء تركيا رفضها "القاطع" لمشاركة الحزب في المحادثات.

وأضاف مسلم لوكالة "رويترز" للأنباء، أن "الدعوة ستتم طبعا ولكن لا أعرف بأي شكل من الأشكال"، متابعا بأن الدعوات يتوقع أن ترسل الثلاثاء، وسط دعوات روسية لضم الحزب ضمن وفد المعارضة التي ترفض ذلك.

وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الثلاثاء، أن أنقرة ترفض "بشكل قاطع" مشاركة الأكراد السوريين من حزب الاتحاد الديموقراطي في محادثات السلام حول سوريا التي تبدأ الجمعة في جنيف.

بدوره، قال داود أوغلو أمام نواب حزبه "العدالة والتنمية"، إن تركيا "ترفض بشكل قاطع حضور حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي) حول طاولة المفاوضات"، مذكرا بأن حكومته تعتبر هاتين الحركتين المقربتين من حزب العمال الكردستاني "إرهابيتين".

وقال داود أوغلو: "من غير المقبول من وجهة نظرنا وجود منظمة إرهابية في صفوف المعارضة خلال المحادثات"، مضيفا أن "حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يتعاون مع النظام السوري لا يمكنه أن يمثل النضال العادل للشعب السوري".

وتعتبر الولايات المتحدة "حزب الاتحاد الديموقراطي" من أبرز القوى التي تقاتل تنظيم الدولة في سوريا، وتمكن مقاتلوه، بدعم كثيف من قوات التحالف في 2015، من إخراج التنظيم من مدينة كوباني الحدودية مع تركيا ومساحات واسعة في شمال البلاد، وباتوا يسيطرون على شريط واسع على طول الحدود مع تركيا.

ويصنف قياديو الحزب أنفسهم في المعارضة، لكنهم لم يواجهوا النظام يوما، ولا يزالون يتقاسمون معه السيطرة والنفوذ في مناطق عدة مثل القامشلي في شمال شرق البلاد.

ورغم انضمام تركيا إلى التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة، إلا أنها لا تزال تعطي الأولوية لمكافحة حزب العمال الكردستاني.

ويقدم الأمريكيون أسلحة إلى الأكراد السوريين، ولكن الأتراك يعارضون ذلك، ويخشون تزايد نفوذهم وقيامهم بالتنسيق مع أكراد تركيا الذين تخوض أنقرة معهم نزاعا داميا.

وكان يفترض أن تبدأ مفاوضات السلام بين المعارضة السورية والنظام برعاية الأمم المتحدة الاثنين، لكنها تأجلت بسبب خلاف حول تشكيلة وفد المعارضة.

وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن المباحثات لن تثمر إذا لم يشارك حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي.
التعليقات (0)