خاض العشرات من المعلمين والإداريين العاملين في محافظة الغربية إضرابا مفتوحا عن العمل، احتجاجا على قرار وكيل وزارة التربية والتعليم بإحالة مدير المدرسة إلى التحقيق، بعد تعليقه صورة للرئيس
المصري المنقلب عليه محمد
مرسي.
وعاشت مدرسة عبد الحميد علي الثانوية التابعة لإدارة سمنود
التعليمية، بمحافظة الغربية، الأربعاء، على وقع إضراب المعلمين احتجاجا على نقل المدير، وندبه للعمل بديوان المديرية لحين انتهاء التحقيقات في واقعة العثور على لوحة تذكارية تحمل صورة مرسي وسط زعماء ورؤساء وقيادات مصر طول العقود الماضية.
ونقلت الصحف المصرية الصادرة الخميس، واطلعت عليها صحيفة "
عربي21"، أن أحمد فكرى وكيل وزارة التربية والتعليم أصدر توجيهاته إلى رضا الرشيدي مدير إدارة سمنود التعليمية بضرورة تشكيل لجنة طارئة من موظفي وإداري قسم الإدارة والمتابعة والتعليم الثانوي للانتقال إلى المدرسة، والتحقيق مع مدير المدرسة، والتأكد من إخلائه من المدرسة إداريا بعد موافقته على قرار ندبه لديوان الإدارة لحين الانتهاء من التحقيق.
وكان رئيس مجلس مدينة سمنود المحاسب "رمضان عيد" قد اكتشف أثناء جولة مفاجئة وجود صورة للرئيس محمد مرسى في لوحة تذكارية تاريخية تضم زعماء ورؤساء الدولة السابقين في ساحة المدرسة.
وأكد رئيس مجلس المدينة أنه فوجئ أثناء تفقده "مدرسة عبد الحميد علي" الثانوية، الثلاثاء، بوجود صورة للرئيس محمد مرسي ضمن صور الزعماء والقادة المصريين والعرب، فقام بتحويل مدير المدرسة للتحقيق، وأمر بإزالة الصورة.
فيما قال عاملون بالمدرسة إن مسؤولي التعليم ومجلس المدينة لم يأمروا بإزالة صورة حسني مبارك، على الرغم من الخراب الذي حل بمصر فى عهده، وقيام ثورة لخلعه، وأصروا على نقل المدير ومعاقبته لتعليق صورة الرئيس مرسي، رغم كونه جزءا من تاريخ مصر لا يمكن تجاهله حتى لو كان فاسدا.
وأحال رمضان عيد، رئيس مدينة سمنود، بمحافظة الغربية المصرية، مدير مدرسة عبد الحميد علي الثانوية بالمدينة ذاتها إلى التحقيق، نظرا لتعليقه لوحة شرف داخل المدرسة تحتوي على صورة الرئيس محمد مرسي.
وقال عيد في اتصال هاتفي مع برنامج "البيت بيتك" الذي يعرض على قناة "TEN" الفضائية: "خلال مروري على المدرسة المذكورة في جولة تفقدية لمتابعة سير الامتحانات، وجدت لوحة شرف معلقة داخل المدرسة، وفيها صور لزعماء سياسيين لمصر على مر العصور، من بينهم الزعيم مصطفى كامل، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس السابق عدلي منصور".
وأضاف: "فوجئت بوجود صور مرسي بين هؤلاء الزعماء، وعندما سألت مدير المدرسة عن سبب وضع الصورة، قالي دا تاريخ يا فندم، فقررت إحالته للتحقيق، وإزالة صورة مرسي".
ورأى عيد أن "مرسي زعيم لجماعة إرهابية، ولا يجوز وضع صورته بين الزعماء، وهو متهم في قضية تخابر ضد مصر"، على حد قوله.