هيمنت زيارة الرئيس الروسي فلاديمر بوتن على أبرز ما ورد في الصحافة التركية الصادرة، صباح الثلاثاء، ونقلت الصحف التركية عن الرئيس التركي والروسي إفادتهم حول العلاقة التركية الروسية التي وصفت بأنها تاريخية في مسار العلاقة بين البلدين.
هذا، وناقشت الصحف قضايا أخرى، ومن أبرزها الجدل الواسع الذي أحدثه تعديل قانون الانتخابات في
تركيا مؤخرا، إضافة إلى أخبار تتعلق بمسار عملية السلام مع
الأكراد والكيان الموازي في البلاد.
بوتين في أنقرة
اعتبرت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، إلى تركيا، يوم تاريخي في تاريخ العلاقات التركية الروسية، ففي الوقت الذي جرى فيه توقيع اتفاقيات ضخمة في مجال الطاقة، جرى التوافق حول خط الغاز الجديد.
الصحفي، سامي كوخان، في مقال له بصحيفة "ملليت" رأى أن: العلاقات الروسية التركية أظهرت بشكل واضح جداً إمكانية تطوير العلاقات الثنائية مع الدول في ظل اختلاف الرؤى السياسية. وأوضح الصحفي، أوكان مدرس أوغلو، في مقال له بصحيفة "صباح" أن: زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة تحمل أهمية استراتيجية بالنظر إليها وإلى نتائجها.
ولفت رئيس تحرير صحيفة "ستار" الصحفي، أحمد ككاتش، في مقال له، إلى أن: من يحاولون تشبيه سياسة أردوغان مع الروس، بسياسة مندريس، ويسعون للإشارة إلى المآل الذي انتهي إليه مندريس، أكثرهم من كتاب التنظيم الموازي. وأشار الصحفي، مصطفى كارت أوغلو، في مقال له بذات الصحيفة إلى أن: تركيا بسعيها لتوثيق العلاقات الاقتصادية مع
روسيا، تحاول تشكيل قاعدة مناسبة للبدء في عمل سياسي مشترك.
وأفادت صحيفة "صباح" في خبر لها، بأن قمة أردوغان وبوتين استمرت 5 ساعات، وتم الحديث فيها بشكل كبير عن الغاز وعدد من الصفقات الأخرى. وأشارت صحيفة "حريت" في خبر لها، إلى أن بوتين يوافق على إنشاء محطة "أكويو" للطاقة النوية عقب الاطلاع على تقرير الأثر البيئي، مع الحديث عن مشروع خط الغاز الجديد. ولفتت صحيفة "ملليت" في خبر لها، إلى أن الرئيس الروسي بوتين أشار إلى احتمالية نقل الغاز إلى أوروبا من خلال تركيا.
وذكرت صحيفة "طرف" في خبر لها، بأن صرحت وزارة البيئة أن بوتين وافق على تقرير الأثر البيئي المتعلق بمفاعل "أكويو" للطاقة النووية أثناء وجوده في الطائرة.
فيما نشرت صحيفة "ستار" خبرا تحت عنوان: "صمام أوروبا في يد تركيا". وذكرت فيه بأن هناك اتفاقا تركيا روسيا على إنشاء خط غاز جديد يمر بحدود اليونان.
مخالفات وإجراءات تأديبية في "التنظيم الموازي"
أشارت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، بأن التنظيم الموازي داخل جهاز الشرطة عمد إلى إضافة مخالفات وإجراءات تأديبية على 133 ألف شرطي، بهدف تشويه سجلهم الوظيفي.
ونقلت صحيفة "صباح"، في خبر لها، عن مسؤول سابق في التنظيم الموازي، قوله: في أي مكان داخل التنظيم ستجدون أثراً لشركة كايناك القابضة.
وأشار الصحفي، ممتاز أر ترك أونة، في مقال له بصحيفة "زمان" إلى أنه: في الوقت الذي انتشرت فيه أعمال الفساد التي تقوم بها الحكومة، جرى إيقاف كل شيء من خلال الحديث عن "محاولة التنظيم الموازي السيطرة على نظام الحكم".
ورأى رئيس تحرير صحيفة "يني عقد"، الصحفي، عبد الرحمن ديليباك، في مقال له، أن: الجماعة (التنظيم الموازي) تتهم النظام الحاكم بالفساد، وكأنهم لم يقوموا بسرقة الاختبارات من قبل، وكأنهم لم يستولوا على المال العام.
الكردستاني: عام 2014 هو الأفضل لنا
نقلت صحيفة "سوزوجو" في خبر لها، عن عناصر من حزب العمال الكردستاني، قولهم إن عام 2014 كان الأفضل بالنسبة لهم. وتوضح الصحيفة أن هذه المعلومات حصلت عليها بعد أن تم الاستماع لهذه التصريحات من خلال أجهزة اللاسلكي التي يستعملها الإرهابيون.
وفي سياق متصل، أوردت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، بأن عناصر حزب العمال الكردستاني يمارس ضغوطات على المتدينين الأكراد لترك المنطقة.
قانون الانتخابات يُثير جدلاً واسعاً
أشارت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، إلى أن هناك ردود أفعال واسعة حدثت عقب التصريحات الصادرة عن رئيس المحكمة الدستورية هشام كلتش، التي ألمح فيها لإلغاء قانون الـ 10 في الانتخابات. ويوضح رئيس تحرير الصحيفة، عبد القادر سالفي، في مقال له، بأن: حديث هاشم كليتش عن قانون الـ10 الانتخابي وربط ذلك بحزب العدالة والتنمية، يفتح المجال مجدداً للحديث عن مدى جدارته برئاسة المحكمة الدستورية. ورأى الصحفي، جام كوتشوك، في مقال له بذات الصحيفة، أن: الانتخابات في تركيا تتم بحرية تامة وبشكل قانوني، وما يرتئيه الشعب يحصل، ولجان الاتحاد الأوروبي تتابع هذه الانتخابات.
ولفت رئيس تحرير صحيفة "حريت"، طه أكيول، في مقال له، إلى أنه: في سؤالي لرئيس المحكمة الدستورية حول قانون 10 الانتخابي الذي يوجب على الأحزاب الحصول على 10 لدخول البرلمان، قال بأن هذا يستوجب حل بعض الإشكاليات المتعلقة بالأصول القانونية في البداية. وأوضح الصحفي، عاكف باقي، في مقال له بذات الصحيفة، أنه: بالنظر إلى ما يجري الحديث حوله هذه الأيام، نجد أن المحكمة الدستورية تتأهب للقيام بترتيب جديد في مجال مرتبط بالسياسة والبرلمان بشكل كامل، وهو قانون الـ 10 الانتخابي.
وتحت عنوان: "فلتقرأ يا هاشم كلتش". نشرت صحيفة "يني عقد" خبرا جاء فيه، أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2007، قالت بأن قانون الـ10 الانتخابي لا يمثل انتهاكاً للحقوق.
وأفاد الصحفي، ماهمات تركار، في مقال له بصحيفة "سوزوجو" أنه: في اجتماع حزب الشعب الجمهوري في أضنة، قال أحدهم نريد انتخابات أولية، فأجاب كليتشدار أوغلو بأن هذا الشخص عنصر من عناصر حزب العدالة والتنمية ولن أسمح بمثل هذا الأمر داخل الحزب! وتساءل الصحفي، في مقاله، "هل حقاً المطالبة بالانتخابات الأولية يستلزم كل ردة الفعل هذه؟".
3 مجالات أساسية لرئاسة تركيا مجموعة العشرين
نقلت صحيفة "ملليت" في خبر لها، عن نائب رئيس الوزراء علي بابا جان، قوله إن تركيا ستعمل في 3 مجالات أساسية أثناء رئاسته لمجموعة العشرين.
ورأى الصحفي، شرف أوغوز، في مقال له بصحيفة "صباح" أن: مجموعة الـ 20، هي المؤسسة الأهم والأحدث، والتي بمقدورها حل المشاكل التي يعاني منها العالم.
دور الشباب في "تركيا الجديدة"
أشارت الكاتبة، فاطمة أوزكان، في مقال لها بصحيفة "ستار" إلى أنه من: الواضح أن "تركيا الجديدة" التي أعلن عنها حزب العدالة والتنمية برئاسة داود أوغلو، تستهدف أيضاً تغيير الكوادر والقواعد.
وأفاد الصحفي، بيرام زيلان، في مقال له بصحيفة "ميلاد" أنه: يجب أن يحتل شبابنا دورا أكبر في مؤسسات المجتمع المدني، والسياسة والإعلام وسوق المال. فيما رأى رئيس تحرير الصحيفة، فاروق أكصوي، في مقال له، أن: أبناء هذه البلاد، لا يمكن لهم أن يحققوا تطلعاتهم الشرقية، بالتنظيم على الطريقة الغربية.
ولفت الصحفي شاهين ألباي، في مقال له بصحيفة "زمان" إلى أن: الحقيقة هي أن تركيا اليوم تواجه تحديا مع أكثر نظام مدني يمارس الاستبداد.
وأشار رئيس تحرير صحيفة "صباح"، ماهمات بارلاس، إلى أنه: أصبحت الكتابات التي تصدر عن بعض المتذاكين تثير حالة من الاشمئزاز، خاصة تلك التي تتحدث عن عزلة تركيا في سياسته الخارجية.