قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو: "إن الطيارين الأتراك، لقنوا طائرات
النظام السوري درسا قاسيا، مفاده "إن أجوائنا لا يمكن لأحد أن ينتهكها"، مضيفا "فلا يمكن لأحد أن ينتهك شبرا واحدا من هذا الوطن القوي الأصيل برا كان الانتهاك أو جوا أو بحرا".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير التركي، الأرباء، على هامش مشاركته في إحدى الفعاليات الانتخابية التي عقدها حزب العدالة والتنمية الحاكم، في مدينة قوينا وسط
تركيا، استعدادا للانتخابات المحلية التي ستشهدها البلاد في الـ30 من الشهرا لجاري.
وانتقد داود أوغلو، موقف
المعارضة التركية، ووسائل الإعلام المختلفة المحسوبة عليها، من واقعة إسقاط القوات المسلحة التركية للطائرة السورية الأحد الماضي، وقال في هذا الشأن "المعارضة تقول إننا من دبرنا هذه الحادثة لنستغلها في الانتخابات، فهل نحن من طلبنا من
الطائرة السورية انتهاك أجوائنا ؟".
ومضى قائلا "هل كان علينا أن نقف صامتين إزاء انتهاك أجوائنا"، مطالبا الشعب التركي بمؤازرة الحكومة التركية في الانتخابات المقبلة، والوقف إلى جانب جيشها ليتصدى لأي عدوان يستهدف أمن البلاد، على حد قوله.
وكانت رئاسة الأركان التركية، قد أصدرت بيانا يوم الأحد الماضي، ذكرت فيه أن طائرة تركية من طراز إف 16 قامت؛ بإطلاق صاروخ على طائرة حربية سورية من طراز ميغ 23 - قامت بخرق المجال الجوي التركي مسافة 1,5 كيلومتر - ما أدى إلى سقوط الطائرة السورية على بعد 1200 متر جنوب الحدود في منطقة كسب السورية، مضيفةً أن الطائرة التركية التي أطلقت الصاروخ كانت تقوم - بالاشتراك مع طائرة أخرى من نفس الطراز - بدورية على الخط الحدودي وأطلقت الصاروخ بمقتضى قواعد الاشتباك المعتمدة.
وفي شأن آخر أشاد الوزير التركي بإنجازات حزب العدالة والتنمية التي قام بها طوال فترات حكمه للبلاد، مضيفا "حزب العدالة والتنمية ليس مجرد حزب سياسي، وعلى الجميع أن يدركوا ذلك جيدا".
ولفت داود أوغلو إلى أن الانتخابات المقبلة ليست مجرد انتخابات محلية، مشيرا إلى أن هناك بعض الألاعيب التي تحاك ضد العدالة والتنمية "الذي كان سببا في حمل العمل التركي في مناطق مختلفة من العالم".