أعلن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أن "مؤتمر جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية سينعقد في 22 كانون الثاني/ يناير المقبل في الوقت الذي بلغت فيه حصيلة النساء
القتلى 11 ألفا .
وأعرب مون من خلال بيان نشرته الامم المتحدة الاثنين عن شعوره بالسعادة لنجاحه بجمع ممثلي عن الحكومة والمعارضة السورية على طاولة المفاوضات لأول مرة منذ بدء الأزمة في
سوريا.
وفي سياق متصل قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن قرابة 11 ألف امرأة قتلن في سوريا منذ بدء
الثورة في البلاد في آذار/مارس من عام 2011 مضيفة أنه تم تسجيل 7500 حالة عنف جنسي ضدهن فيما بلغ عدد النساء النازحات داخليا 2.1 مليون امرأه كما لجأت 1.1 مليون امرأه الى دول الجوار.
وقالت الشبكة في تقرير اصدرته الاثنين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة حيث تشير تقديرات الشبكة إلى تجاوز أعداد النساء الذين نزحن داخل البلاد حاجز 2 مليون بسبب العنف الجنسي وفقدان الرجل المعيل كأسباب رئيسية تقف وراء ذلك.
وأوضح التقرير أن "القوات الحكومية لم تميز في عمليات الإعدام والقتل من كون المعتدى عليه رجلا أم طفلا أم امرأة والدليل الواضح على ذلك النسبة التي تبلغها النساء من مجموع الضحايا وهي 11% حيث تسجل الشبكة يوميا سقوط ضحايا نساء بأنواع متنوعه من القتل كالإعدام أو القنص أو الذبح أو القصف".
وأكد أن "إجمالي الضحايا من النساء منذ بداية الحراك في البلاد وحتى تاريخ إصدار التقرير بلغ 10 آلاف و853 امرأة من بينهن 3614 طفلة حيث قتلت أكثر من 461 امرأة برصاص قناص والمعرف أن القناص يكون على يقين تام بأنه يقتل امرأة كما أن من بين الضحايا النساء 29 سيدة اعتقلن وتم تعذيبهن حتى الموت".
ومارست القوات الحكومية عمليات واسعة من العنف الجنسي في عدة محافظات سورية وهذا يوحي بأنها "سياسة مركزية فقد تمت المئات من عمليات
الاغتصاب في حمص وريف دمشق واللاذقية وبانياس وحماة وادلب وجسر الشغور ودير الزور ودرعا إذا مورست عمليات الاغتصاب كجزء من سياسه الدولة والدليل الأكبر على ذلك أنها مورست داخل المعتقلات التي تسيطر عليها القوات الحكومية".
وتشير تقديرات الشبكة أيضا بأن اعداد النساء اللواتي تعرضن لعمليات عنف جنسي تجاوزت 7500 بينهن 400 حالة لفتيات صغيرات دون سن 18 وقد حصل ذلك في حي كرم الزيتون وحي الرفاعي وبابا عمرو في حمص وفي جسر الشغور في ادلب من بينهن أيضا ما لا يقل عن 850 حاله اغتصاب حصلت داخل الأفرع الأمنيه والمعتقلات لكن تبقى حالات الاغتصاب الأكثر انتشارا هي التي حصلت خلال الاقتحامات والمداهمات.