رفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني من قبيل "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة"- الأناضول

أتراك يتظاهرون أمام سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تنديدا بمجزرة رفح (شاهد)

انطلقت وقفة احتجاجية، الاثنين، أمام مبنى السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة للتنديد بالمجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وطالب المتظاهرون في الوقفة التي نظمتها "منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين"، بإنهاء العدوان الوحشي على قطاع غزة، كما نددوا بدعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.


ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني من قبيل "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة" و"ارفعوا أيديكم الملطخة بالدم عن غزة"، كما رفعوا أعلام فلسطين واتشح العديد منهم بالكوفية.

وقال المتحدث باسم منصة "جمعية محبي النبي"، مصطفى كراكاش، إن سلسلة المجازر التي ترتكبها "إسرائيل" منذ عقود تسارعت في الأيام الأخيرة بالشجاعة المستمدّة من صمت الأمة الإسلامية، وفق وكالة الأناضول.



وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "قصفت الخيام عندما أدركت أنها لا تستطيع تحقيق التفوق على المقاومة الإسلامية (حماس)".

وأوضح أن الاحتلال ألقى قنابل على الخيام القريبة من المنطقة التي توجد بها مستودعات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مباشرة بعد دعوة محكمة العدل الدولية لوقف الهجمات، حسب الأناضول.


وفي السياق، شدد كراكاش على أنهم لن يقفوا على الحياد حيث يوجد قمع، مؤكدا عزمهم الاستمرار في حملة مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.



والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.

وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.


ولليوم الـ234 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.



ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.