سياسة عربية

وزير الدفاع المصري: قادرون على مجابهة أي تحديات.. وجيش الاحتلال يعلق

صحف عبرية: لا يزال التعاون الأمني ​​وثيقا وتتنقل الوفود بين مصر وإسرائيل- صفحة المتحدث العسكري على الفيسبوك
تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية توترا بعد التوغل الذي يقوم به الاحتلال في مدينة ومعبر رفح٬ ويتبادل الطرفان الاتهامات بإغلاق المعبر الفلسطيني ومنع دخول المساعدات٬ كما انضمت مصر إلى الدعوة التي رفعتها دولة جنوب افريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.

وخلال حضوره عرض عسكري للجيش الثاني الميداني٬ أكد وزير الدفاع المصري محمد زكى٬ الخميس، أن القوات المسلحة المصرية قادرة على مجابهة أي تحديات تُفرض عليها بفضل قوة وتلاحم الشعب المصري وقيادته الوطنية، وأن الدولة المصرية لها ثوابت لا تحيد عنها ولا تنحاز إلا لمصلحة الأمن القومي المصري.

وشدد على الدور الهام والفعال الذي تقوم به الدولة المصرية لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ٬ وأن الموقف الحالي يتم التعامل معه بأقصى درجات الحكمة لدعم القضية والحفاظ عليها ومساندة الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الحفاظ على سيناء لا يكتمل إلا بالتنمية الشاملة، وفق زعمه.


وشهد الوزير محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، اليوم الخميس، المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بجنود الذي تنفذه إحدى وحدات الجيش الثاني الميداني باستخدام الذخيرة الحية.

وزعم أن القوات المسلحة تعمل بكل جهد للحفاظ على ما تمتلكه من نظم قتالية وأسلحة ومعدات، وتعمل على تطوير أدائها لتعظيم الاستفادة منها بالإمكانيات المتاحة.
 

هاغاري: مصر مهمة لإسرائيل
وعلى صعيد اخر قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن مصر دولة مهمة بالنسبة لإسرائيل، لافتًا إلى أن بلاده تعمل على ألا تتسبب العملية المعقدة في رفح الفلسطينية، إلى دفع المدنيين للتوجه نحو حدود مصر. 

وأكد، في تصريحات تلفزيونية الخميس، أن العلاقة مع مصر مهمة جدًا بالنسبة للاحتلال، موجهًا الشكر إلى القاهرة على دورها في الوساطة في مفاوضات تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة.

 وفي وقت سابق، كشف رئيس هيئة الاستعلامات في مصر ضياء رشوان، أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، جاء بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، وهو ما جاء نتيجة لإدراكهم مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات، خاصة وأن لمصر تجارب سابقة ناجحة متعددة، بين إسرائيل وحركة حماس.

 ‌وأكد رشوان أن مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود الوساطة المصرية، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي.


كما قال المبعوث "الإسرائيلي" السابق في مصر وجنوب السودان والباحث في مركز ميتفيم البحثي٬ حاييم كورين، تعليقا على سيطرة الاحتلال على رفح٬ نقلا عن تقرير لموقع "إسرائيل اليوم": "لو كانت الظروف مختلفة، لكانوا -في إشارة إلى الحكومة المصرية- يفضلون أن نكون هناك طوال الوقت".

وأضاف: "لكنهم لا يستطيعون قول أي شيء من هذا القبيل في مثل هذه الأوقات". وبحسب الموقع فلا يزال التعاون الأمني وثيقا، حيث تتنقل الوفود بهدوء ذهابا وإيابا بشكل منتظم بين القاهرة وتل أبيب.