كتب

طبريا الفلسطينية قبل النكبة وبعدها.. ماذا فعل الاحتلال بها وبأهلها؟

الكتاب يعزز الرواية الفلسطينية ويؤكد الحق الفلسطيني الذي تم محوه والعمل على إزالة آثاره- جيتي من الوجود.
"فأحفاد الشيخ ظاهر العمر الذي جدد بناء هذه المدينة في أوائل القرن الثامن عشر، وحثَّ، بل وأصرَّ على الحاخام حاييم أبو العافية على القدوم من إزمير إلى طبريا مع عشرات من أتباعه، وجدوا أنفسهم بعد حوالي مئتي عام، يرحلون قسرًا وعنوة من مدينتهم، تاركين وراءهم منازلهم وممتلكاتهم، وثمرة ما بنته أجيال من الجهد والعرق والعناء. في حين كان أتباع الحاخام أبو العافية وجماعته ّ يراقبون هذا المشهد المروع، بعضهم بشكل محايد، وبعضهم مشارك في الطرد، والشتائم والإهانات، ولم يفعلوا شيئا لمنع كارثة جيرانهم الذين عاشوا معهم في سلام وطمأنينة لأجيال طويلة" ص419.

كانت هذه الفقرة هي ما يمكن أن يكون خلاصة معنوية لكتاب الباحث مصطفى العباس (من صفد) الذي ينتمي إلى طبقة المؤرخين الجدد الذين يعنون بالتاريخ الاجتماعي وينطلقون في كتابتهم من أسفل إلى أعلى، حيث يهتم بالتركيز على العامَّة باعتبارها طبقة اجتماعية أساسية في تشكيل الواقع من خلال توضيح طبيعة أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتأثيرها وتأثرها مع المجتمع وتقلبات الحياة السياسية. فالكتاب إعادة لتشكيل المدينة التي تمت إزالتها تمامًا، وإعادة لرسم ملامحها السياسية والاجتماعية، العائلية والاقتصادية ليعيش القارئ حياة مدينة كانت مثالًا للتعايش بين الديانات تم محوها عن الخارطة لأسباب مختلفة يحاول الكتاب توضيح شيء منها.



ويمكن للباحث أن يجد العديد من الدراسات التي تناولت تاريخ المدن الفلسطينية بشكل عام مثل سلسلة دراسات مؤسسة الدراسات الفلسطينية عن حيفا ويافا وصفد وغزة واللد ونابلس وغيرها. كما يجد الباحث العديد من المراجع التي تناولت تاريخ طبريا نفسها بعضها أكاديمي وبعضها لأغراض أخرى إلا أن كتاب العباسي كان مميزًا بمصادره ومنهجه في إعادة بعث الحياة لهذه المدينة خلال حقبة تاريخية ممتدة.

ولقد استفاد الباحث بشكل مؤثر من معرفته باللغة العبرية ومصادرها في إثراء بحثه سواء من خلال استخدام المصادر العبرية التي كتبت عن مدينة طبريا بشكل خاص، أو تلك الدراسات التي تناولت الوضع العام في فلسطين من جوانبه الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها. إضافة إلى استفادة الباحث من إقامته في (إسرائيل) لتتبع تاريخ المنطقة بشكل مباشر وقيامه بتصوير المناطق والتجول فيما بقي منها.


المؤلف: مصطفى العباسي، الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، قطر، 2022

كذلك استفاد الباحث من إقامته في استخدام الأرشيفات الصهيونية الثرية حول موضع الدراسة مثل: أرشيف مركز دراسات طبريا الذي يحتوي محاضر جلسات البلدية منذ بداية الانتداب حتى عام 1943م، كما يحتوي على آلاف الوثائق والمراسلات وخرائط، أيضًا أرشيف دول إسرائيل في القدس وفيه معلومات كبيرة عن السكان والجمعيات والأحزاب ويعود لأيام الانتداب بشكل خاص، أرشيف تاريخ الهاغاناه في تل أبيب وفيه توثيق مهم من وجهة نظر مخابرات الهاغاناه حول القرى العربية ومعلومات تعود إلى أواخر عهد الانتداب بشكل خاص كالقيادات، السكان، الأنشطة، مصادر الاقتصاد، العلاقات العربية اليهودية، أرشيف (جيش الدفاع الإسرائيلي) في جفعتايم، وهو مصدر مهم للتعرف على أحداث حرب النكبة، المعارك والوحدات العسكرية المشاركة والقادة ووثائق حول عمليات الهدم والتدمير في المدينة.

الأرشيف الصهيوني في القدس، أرشيف بيت هاشومير في كيبوتس كفار غلعادي، إضافة إلى: أرشيف بلدية نابلس، سجلات محكمة طبريا الشرعية 3 سجلات كاملة فقط، الأرشيف الوطني البريطاني في لندن، السالنامة (التقارير العثمانية التي بدأت تظهر في السبعينات من القرن التاسع عشر). هذه الأرشيفات التي لا يمكن الكتابة ضمن منهج الباحث في الانطلاق من التاريخ الاجتماعي وفحص جميع الطبقات الاجتماعية بدون الاعتماد عليها كانت أهم نقطة قوة في إعادة تركيب صورة طبريا عبر الفترة الزمنية التي تناولها الكاتب، فهذه الأرشيفات وما فيها من مادة ثرية تعطي الباحث في كل فصل قيمة إضافية لكل ما يُكتب عن المدينة حيث تؤكد حضور المدينة بكل تفاصيلها على الرغم من محاولة محوها.

شير الباحث إلى أن طبريا أسِّست عام 20 م، على يد هيرودوس أنتيباس، وسميت على اسم القيصر الروماني طيباريوس، ويعتبرها اليهود مكانًا مقدسًا حيث دفن فيه بعض حاخاماتهم مثل: موسى بن ميمون، كما يعتبرها المسيحيون مكانًا مقدسًا خاصة شمال البحيرة في تل حوم حيث حصلت الكثير من معجزات السيد المسيح. عقب الفتح الإسلام 636م جعلها المسلمون عاصمة جند الأردن ما أعطاها مكانة مهمة بين المدن العربية.
يقع الكتاب في حوالي 500 صفحة، ويتألف من مقدمة وأحد عشر فصلًا وملاحق، يتناول الباحث فيه تاريخ طبريا منذ بداية نهضتها وتجديد عمرانها في فترة حكم الشيخ ظاهر العمر الزيداني في القرن الثامن عشر وخلال أواخر العهد العثماني وفترة الاحتلال البريطاني حتى تدمير المدينة بعد النكبة على يد الاحتلال الإسرائيلي وإزالتها عن الخريطة.

ويشير الباحث إلى أن طبريا أسِّست عام 20 م، على يد هيرودوس أنتيباس، وسميت على اسم القيصر الروماني طيباريوس، ويعتبرها اليهود مكانًا مقدسًا حيث دفن فيه بعض حاخاماتهم مثل: موسى بن ميمون، كما يعتبرها المسيحيون مكانًا مقدسًا خاصة شمال البحيرة في تل حوم حيث حصلت الكثير من معجزات السيد المسيح. عقب الفتح الإسلام 636م جعلها المسلمون عاصمة جند الأردن ما أعطاها مكانة مهمة بين المدن العربية.

وفي عام 1099م احتلها الصليبيون وجعلوها عاصمة إمارة الجليل التابعة لمملكة (أورشاليم)، تراجعت مكانة المدينة بعد معركة حطين بسبب حالة عدم الاستقرار التي أصابت البلاد، واتخذ الظاهر بيبرس صفد عاصمة له في الجليل وشمال فلسطين وبذلك تراجعت طبرية لتكون بلدة داخلية مهددة من البدو المحيطين بها، واستمرت حالة الجمود هذه وصولًا إلى العهد العثماني 1516م، بدأ التحول الكبير في تاريخ طبريا في العصر الحديث مع صعود الأسرة المحلية آل زيدان منذ بداية القرن الثامن عشر، ومع استلام الشيخ ظاهر العمر الأمور أعطى المدينة اهتمامًا وأعاد بناء الأسوار للحفاظ على الأمن وتحولت المدينة إلى مركز إداري وتجاري للقرى المجاورة لها وللجليل الأسفل عامة وبدأت تتطور علاقتها مع مناطق شمال الأردن وجنوب هضبة الجولان وحوران.

ومن المسائل المثيرة للتساؤل أن استقرار اليهود الذين ظلُّوا يشكلون أغلبية سكان المدينة إلى وقت طويل في طبريا كان بمبادرة من الشيخ ظاهر العمر الذي أرسل للحاخام حاييم أبو العافية للحضور مع طلابه والإقامة في طبريا بعد أن كان يقيم في أزمير عام 1740م.

يبحث الكاتب في تفسير كيفية التحول خلال العقد الأخير من الحكم البريطاني من حالة التعايش والانسجام بين العرب واليهود إلى حالة من التوتر والنفور التي أدت إلى اقتلاع السكان الأصليين، ويحاول البحث في أسباب عدم مقاومة السكان لهذه العملية من التطهير العرقي، ولماذا لم يحاول جيرانهم اليهود المساعدة.

ويركز الباحث في كتابه بشكل أساسي على التاريخ الاجتماعي للمدينة منذ بداية نهضتها حتى عام 1948. ويؤكد الباحث أنه وعلى الرغم من مركزية فترة الانتداب في تاريخ طبريا والتحولات الكبرى التي حصلت خلال تلك الفترة إلا أن الدراسات التي تناولت تلك الفترة قليلة مقارنة مع كتب عن مدن فلسطينية أخرى خاصة فيما يتعلق بالتاريخ الاجتماعي للمدينة على الرغم من أهميته. إضافة إلى هذا كانت الكتابات اليهودية تركز على السكان اليهود وتتجاهل المجتمع العربي إلى حد بعيد.



أخيرًا يوضح الكاتب كيف تم طرد السكان العرب من المدينة ونهب ممتلكاتهم ومن ثم هدم المدينة وإزالة معظم معالمها ما كان له وقع الصدمة على السكان، الذي كانوا مثالًا للتعايش في المنطقة واستطاعوا الحفاظ على قيم التعاون بين العرب واليهود حتى في أشد الأوقات صعوبة كثورة البراق وغيرها ومع ذلك تم تفريغ المدينة من سكانها وهدمها حيث انتقل بعض سكانها العرب إلى الناصرة، وبعضهم إلى الحدود الفلسطينية الأردنية عبر طريق سمخ والحمّة ومن هناك إلى المجهول.

يتألف الكتاب من أحد عشر فصلًا، يتناول الفصل الأول تاريخ طبريا في العهد العثماني ويبدأ من سنوات الثلاثينات من القرن الثامن عشر الذي شهد تحولات كبرى، متضمنا إعادة بناء المدينة وتوسعَتها على يد ظاهر العمر وإخوته وأبنائه، وتطورت المدينة خلال هذه الحقبة تطورًا كبيرًا حيث أقيمت المؤسسات الإدارية وسنت القوانين العديدة، كذلك يتطرق الفصل الأول إلى فترة الحرب العالمية الأولى وانعكاس هذه الفترة الصعبة المثقلة بالأحداث الجسام على المجتمع حتى احتلال الجيش البريطاني الجليل أواخر أيلول 1918.  ويستخدم في هذا الفصل الرحلات كمصدر مهم في توثيق تاريخ المدينة وتطوراتها عبر السنوات المختلفة، ويؤكد على تتبع أخبار حدثين كبيرين أثرا في مسيرة طبريا وهما ثورة عام 1834 ضد السياسة المصرية الجديدة وزلزال 1837 الذي ألحق أضرارًا كبيرة في المدينة.

يتناول الفصل الثاني فترة الحكم البريطاني وتأثيراتها، والمؤسسات الإدارية التي أنشأها الإنجليز، ويتطرق الفصل إلى طابع الإدارة ومدى التزامه بتطبيق وعد بلفور ما حد من مشاركة العرب حيث وجدوا أنفسهم خارج دوائر صنع القرار، يتناول الفصل أيضا التوسع العمراني للمدينة وتسارع عملية البناء خارج الأسوار وبناء الأحياء العربية واليهودية الجديدة خارج مسطح المدينة القديمة. ويخلص الكاتب فيه إلى أن نظام الحكم البريطاني كان مركزيًا جدًا وأن مشاركة العرب قد تضاءلت بشكل كبير جدًا لصالح البريطانيين واليهود في مفاصل الإدارة في البلد.

من المسائل المثيرة للتساؤل أن استقرار اليهود الذين ظلُّوا يشكلون أغلبية سكان المدينة إلى وقت طويل في طبريا كان بمبادرة من الشيخ ظاهر العمر الذي أرسل للحاخام حاييم أبو العافية للحضور مع طلابه والإقامة في طبريا بعد أن كان يقيم في أزمير عام 1740م.
يتناول الفصل الثالث المبنى الديمغرافي والاجتماعي لطبريا الانتدابية، حيث كان اليهود يشكلون غالبية السكان فيها مع نهاية القرن التاسع عشر، بينما أدت الزيادة المستمرة في عدد السكان العرب ليبلغوا النصف، ويناقش الفصل سبب هذه الزيادة العربية خلال هذه الحقبة. وطبيعة المجتمع العربي والبنية الاجتماعية لعرب طبريا وعائلاتها كعائلات الأعيان وكيف واجهوا الانتداب والأخطار التي أصابتهم.

الفصل الرابع يتناول مسألة التربية والتعليم وتاريخها في المدينة، ومراحل تطور التعليم والجهاز التعليمي والمدارس في المدينة. والتي كانت تسير ببطيء فالنظام في طبريا لم يكن متطورًا كما هو الحال في الناصرة وصفد حيث أسست المدارس الثانوية منذ نهاية القرن التاسع عشر، ولقد بدأت طبريا تنتبه إلى ضعف التطور في مجال التعليم والثقافة بشكل عام في مرحلة متأخرة حين أجهزت النكبة على ما بقي فيها.

الفصل الخامس يتناول حياة الناس الدينية المسلمين والمسيحيين، ويلقي الضوء على المؤسسات الدينية، ودور العلماء وتعاملهم مع التطورات وظهور حركات جديدة مثل جماعة الإخوان المسلمين والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين، وعلاقة كل هؤلاء بالمؤسسات التبشيرية الأوروبية التي قدمت المدينة.  ويسير الباحث إلى أن الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية بشكل عام إضافة إلى الوقف ظلت متواضعة بالنسبة لمدينة بعيدة نسبيا كطبريا مقارنة بمدن داخلية كبيرة.

الفصل السادس يتناول الجانب الاقتصادي ومصادر رزق السكان وعيشهم ويدرس أحوال المدينة وفروع الاقتصاد كالتجارة والسياحة ولا سيما الدينية منها، ومن ذلك دراسة علاقة طبريا بالمدن الأخرى والمراكز التجارية وتأثير الصراع القومي اليهودي العربي على الاقتصاد. حيث منح موقع طبريا على الطريق الواصل بين الجليل الأعلى الشرقي وغور الأردن وقربها من مفترق الطرق الذي يربط الناصرة وحيفا وعكا غربًا وشمال الأردن وجنوب سورية شرقا، منحها مكانة وأفضلية اقتصادية منذ نشأتها.

يتناول الفصل السابع بلدية طبريا وهي أول بلدية يتولى رئاستها يهودي عام 1923م حين استلم رئاستها زكي الحاديف، والحديث في هذا الفصل عن تركيبة العضوية في البلدية وعدد الأعضاء العرب واليهود وخدماتها والصراع بينها وبين سلطات الانتداب في وقت لاحق، وتأثير الصراع مع الصهاينة على عمل البلدية، وقد اختار له عنوان: “إدارة مدينة مختلطة في ظل الصراع القومي”. ويتناول بالتفصيل حدثًا مهما هو فيضان 1934م الذي خلَّف 34 قتيلا و128 جريحًا بسبب الأمطار والفيضانات التي دمرت عشرات المنازل والمتاجر وألحقت أضرارًا جسيمة بالعديد من العقارات الأخرى.

كانت طبريا أول مدينة فلسطينية يطرد سكانها العرب منها خلال حرب النكبة، وكان عددهم 500 نسمة.
يتناول الفصل الثامن طبيعة العلاقات التي كانت سائدة بين طبريا وريفها وقضائها، السكان والقرى العربية والعشائر البدوية، حيث بلغ عدد القرى العربية في القضاء 25 قرية ويخلص الباحث إلى أن العلاقة كانت طبيعية ومألوفة مثلها مثل العلاقات التي كانت قائمة بين المدن والقرى في فلسطين بشكل عام.

يناقش الفصل التاسع الحياة السياسية والحركة الوطنية العربية الفلسطينية فيها ودورها، تاريخ بدايتها وأهم قيادتها. ومراحل تطورها والأحزاب التي تشكلت في طبريا.

يناقش الفصل العاشر أوضاع سكان طبريا العرب في الأيام المصيرية في حرب 1947 ـ 1948، وفيه محاولة لتفسير طرد السكان العرب على الرغم من العلاقات الحسنة مع اليهود فيها معظم فترة الانتداب، حيث كانت طبريا أول مدينة فلسطينية يطرد سكانها العرب منها خلال حرب النكبة، وكان عددهم 500 نسمة.

يشكل الفصل الحادي عشر قصة تدمير المدينة بشكل مفصل، وأسباب ذلك ودوافعه. قصة تدمير منازل العرب واليهود في طبريا القديمة ويتتبع مراحل التدمير المختلفة والعوامل والجهات التي وقفت وراء هذا العمل، فتدمير المدينة والذي استمر نضال سكانها اليهود ضده عقدًا من الزمن والذي كان كافيًا لإجراء مسوح شاملة وحضور العرب كما اليهود باعتبارهم أصحاب لهذه الأملاك على الرغم من تهجيرهم منها. المدينة التي كان فيها حسب إحصائيات ما قبل 1948 م 699 منزلًا أكثر من نصفهم تابعا لليهود، حيث كان هدم المدينة على 3 مراحل نيسان 1948، حزيران 1948، كانون الثاني 1949 حيث تم التدمير الشامل بتنسيق بين الجيش والبلدية بدون الرجوع لأي إجراءات قانونية.

يشكل هذا الكتاب إضافة ثرية للمكتبة العربية في مسألة بالغة الأهمية في إظهار الحق الفلسطيني في الأرض وإظهار جانب من الظلم الذي وقع عليهم بتهجيرهم ونهب ممتلكاتهم وإزالة مدنهم وقراهم، مثل هذا الكتاب يعزز الرواية الفلسطينية ويؤكد الحق الفلسطيني الذي تم محوه والعمل على إزالة آثاره من الوجود، يستحق الكتاب القراءة والنظر والعمل على تعزيز هذه المنهجية التي استخدمها الكاتب بإعادة إحياء السكان والحياة في المجتمع العربي الفلسطيني قبل النكبة.

*مصطفى العباسي: أستاذ مساعد في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة إسطنبول صباح الدين زعيم.