سياسة عربية

الدوحة تدعم الحوار مع نظام الأسد وفق "محددين"

قطر تتحدث عن وجود إجماع عربي بشأن سوريا وتلبية الأسد لمطالب السوريين- جيتي
قالت وزارة الخارجية القطرية؛ إن موقف الدوحة من الأزمة في سوريا، يعتمد على محددين، الأول تحركات النظام السوري، والإجماع العربي، بشأن الوضع في سوريا.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، أن الموقف القطري، واضح "وضوح الشمس، لكنه يعتمد على محددين رئيسيين: الأول هو أن يقوم النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف واحد، والمحدد الثاني هو الإجماع العربي حول هذه التحركات".

وبشأن المبادرة الأردنية المزمع إطلاقها، من أجل دور عربي، ينخرط مباشرة، في حوار سياسي مع النظام السوري، لحل الأزمة، وتداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، قال الأنصاري؛ إن قطر تدعم جميع المبادرات الهادفة لإيجاد سلام شامل في سوريا، وتدعم جميع الجهود العربية والدولية في هذا الإطار.


وتابع المتحدث باسم الخارجية القطرية قائلا؛ إن "هناك الكثير من المبادرات التي تم إطلاقها، وقطر منخرطة في العديد منها، هادفة في المقام الأول إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، ودعم أي جهد يحقق السلام الشامل، وفقا للمحددين الرئيسيين السابق ذكرهما".

وكان تلفزيون "الإخبارية" السعودي الرسمي، قال؛ إن وزارة الخارجية بدأت العمل على استئناف العلاقات مع النظام السوري.

وذكر التلفزيون نقلا عن مصدر في الخارجية، قوله؛ إن العمل سيجري خلال الفترة المقبلة على إعادة فتح قنصليتي البلدين بعد إغلاق زاد عن العشر سنوات، إثر القطيعة الطويلة بين الحكومتين.

وجاء خبر التلفزيون الرسمي السعودي، تأكيدا لما نشرته وكالة "رويترز" الأمريكية من أن الرياض ودمشق، اتفقتا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد قطيعة أكثر من عقد بسبب الحرب الأهلية السورية.

وقال مصدر مقرب لدمشق لوكالة "رويترز"؛ إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخما بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

وستكون عودة العلاقات بين الرياض ودمشق بمنزلة أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي قاطعه العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011.


وقال مصدر ثان متحالف مع دمشق لرويترز؛ إن الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر".

وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.