سياسة عربية

إيران تعبّر عن ارتياحها للانفتاح العربي على النظام السوري

(وكالة أنباء إيران الرسمية)
أعربت إيران عن ارتياحها للانفتاحات العربية الجديدة على العلاقات مع النظام السوري، لا سيما بعد الزلزال الأخير.

وأكد وزير خارجية إيران، أمير عبداللهيان، خلال لقاء بنظيره السوري فيصل المقداد في دمشق، أن عودة بعض الدول العربية لفتح علاقات مع نظام الأسد خطوة إيجابية، وتتسم بالواقعية.

وأكد على ضرورة الرفع الفوري للعقوبات أحادية الجانب وغير القانونية التي تفرضها الدول الغربية على سوريا.



وجدد الوزير الإيراني التضامن والتعاطف من جانب حكومة وشعب جمهورية إيران الإسلامية مع سوريا بسبب الزلزال  الأخير الذي ضرب هذا البلد.

ووصف الموقف السياسي لسوريا في المعادلات الإقليمية والعربية بأنه "نتيجة مقاومة حكومة وشعب هذا البلد ضد الإرهابيين بالوكالة".

وناقش وزيرا خارجية البلدين في هذا الاجتماع العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري. وكان من بين الموضوعات التي تمت مناقشتها عقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب، والنقل الإقليمي والترانزيت، والخدمات الفنية والهندسية، وتعزيز التجارة بين البلدين.

كما اتفق وزيرا الخارجية على تبادل الخبرات والتدريب بين منظمات الإغاثة في البلدين.

وفي لقاء آخر للوزير مع رئيس النظام بسوريا، بشار الأسد، جدد عبداللهيان التأكيد على أن طهران لديها ثقة كاملة بالمواقف والقرارات السورية، وستدعم هذه المواقف.

وعبّر وزير الخارجية الإيراني للأسد عن ارتياح إيران لمسار التقارب بين سورية والدول العربية؛ لأن ذلك يصبّ في مصلحة الطرفين والمنطقة برمتها.

واستنكر الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.

وكان الأسد زار مؤخرا سلطنة عمان، والتقى السلطان هيثم بن طارق، وأجرى معه محادثات ثنائية.

وعلى جانب آخر، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، إنه لا مبرر لعدم تبادل تعيين السفراء بين تونس وسوريا، في أحدث مؤشر على أن العودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد قد تكون وشيكة.

وقال سعيد لوزير خارجيته نبيل عمار خلال اجتماع إنه يتعين اتخاذ قرار بهذا الشأن، وذلك فقا لمقطع مصور نشره مكتب الرئيس على فيسبوك.

كانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا منذ ما يقرب من عقد من الزمان؛ احتجاجا على قمع مظاهرات تطالب بالديمقراطية في عام 2011.