صحافة إسرائيلية

"الشاباك" قلق من تصاعد التحريض الداخلي.. دعوات لقتل نتنياهو

شرطة الاحتلال هددت بالتحقيق مع كل المنشورات "الخطيرة"- الأناضول
تتصاعد حالة القلق لدى مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من ارتفاع حدة التوتر والتصدع التي تضرب المجتمع الإسرائيلي الذي يرفض عدد كبير منه استمرار حكم المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، على رأس حكومة يمينية، حتى وصلت لدرجة خروج دعوات تطالب بقتل نتنياهو.

وأعلن جهاز شرطة الاحتلال الليلة الماضية، أنه فتح تحقيقا في الاشتباه بالتحريض التهديد بحق اللواء طيار احتياط زئيف راز، الذي سبق أن شارك في قصف المفاعل النووي العراقي، حيث دعا إلى قتل نتنياهو.

وفي إعلان وصف بأنه "غير عادي" من قبل جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، ذكر رئيس الجهاز رونين بار، أنه تحدث مع مفوض الشرطة الإسرائيلية يعكوف شبتاي، هو "تصاعد الخطاب العنيف والتحريضي ضد المسؤولين المنتخبين بشكل عام ورئيس الوزراء بشكل خاص"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وأكد بار أنه "تم الاتفاق على تبني سياسة عدم التسامح مطلقا مع نظام إنفاذ القانون تحريض على العنف أو الدعوة إلى إلحاق الأذى بالمسؤولين المنتخبين، وكذلك أولئك الذين يدعون إلى إيذاء المتظاهرين"، مؤكدا أن "الدعوات للإيذاء والعنف هي خارج الخطاب المشروع"، وذلك خلفية الدعوات التي أطلقها إسرائيليون محتجون ضد رئيس الوزراء نتنياهو وتحديدا ضد "ثورة الإصلاحات القضائية" التي يحاول تمريرها.

وذكرت الصحيفة، أن "الإعلان غير العادي لم يحدد ما إذا كان "الشاباك" وهو المسؤول عن أمن كبار المسؤولين، سيشارك في التحقيقات المختلفة، لكن هذا الاحتمال موجود"، موضحة أن شبتاي قرر في أي منشور تحريضي على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.


وقال: "ستتصرف شرطة إسرائيل بدون تسامح مطلقا مع المنشورات التحريضية من أي نوع ومع أي شخص ينشر أو يعبر عن نفسه بطريقة تهديدية وتحريضية لإيذاء الشخصيات العامة وسيتم التحقيق معه بموجب تحذير، وإذا تبين أنه ارتكب جريمة جنائية، فسيتم تقديم لائحة اتهام ضده".

وأوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن اللواء راز، دعا في منشور له إلى تطبيق "حكم المطارد" التوراتي على رئيس الوزراء (أي قتله رفعا لإلحاق الأذى بغيره) الذي يتولى سلطات ديكتاتورية"، منوها أن اللواء "قام بمحو ذلك المنشور خلال وقت قصير، وزعم أنه لم يكتب تلك الأمور التي وردت فيه، لكن الشرطة ستحقق في القضية".

ونوهت "يديعوت" أن "العاصفة الحالة جاءت بعد المنشور الذي نشره راز أمس، وهو أحد قادة الاحتجاجات ضد نتنياهو، حيث أشار منشور اللواء إلى كلام المحامي ديفيد هوداك الذي قال: "لن أتردد في استخدام الذخيرة الحية إذا أجبروني على العيش في ظل ديكتاتورية"، كما جاء في المنشور نشر: "إنني مندهش من الاعتدال في صياغة هودك".

وأضاف: "رئيس الوزراء هو بشر..، إذا استولى شخص أجنبي أو إسرائيلي على بلادي، وهو يقودها بطريقة غير ديمقراطية، فلا بد من قتله"، مضيفا: "الأفضل قتل المجرمين أولا"، بحسب "يديعوت" التي أوضحت أن "المنشور أثار ردود فعل غاضبة في النظام السياسي".


وأكد حزب "الليكود" أن "التحريض ضد رئيس الوزراء نتنياهو يكسر سجلات الجنون، لقد صدمنا بدعوة زئيف راز لاغتيال رئيس الوزراء نتنياهو ووزراء الحكومة، يجب أن تتحرك الشرطة فورا لاعتقاله هو والمحرضين الآخرين ضد رئيس الوزراء نتنياهو".

كما أشار الوزير الصهيوني المتطرف، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، "بإصبع الاتهام إلى سلف نتنياهو (يائير لابيد) كرئيس للوزراء، وقال "لقد خرجت عن المسار، يبدأ الأمر عندما يحاول زعيم المعارضة لبيد الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي، ويستمر عندما يحرض المدعي هوداك على استخدام الذخيرة الحية، والآن زئيف راز الذي يدعو علنا إلى اغتيال رئيس الوزراء والوزراء"، داعيا المعارضة الإسرائيلي إلى "إظهار المسؤولية والتوقف".

من جانبه، قال نتنياهو قبل وصوله إلى إسرائيل من عائد من فرنسا: "شهدنا في الأسابيع الأخيرة موجة متزايدة من التحريض، كل يوم يتم تخطي الحدود ويبدو أن جميع الحدود تم تجاوزها من خلال التهديدات الموجهة ضدي وضد المسؤولين المنتخبين".

وتابع: "يضاف إلى تلك الدعوات هذا الأمر، حيث سمعنا ورأينا تهديدا صريحا باغتيال رئيس وزراء في إسرائيل، هذا الأمر ليس خاضعًا للنقاش، إنه خطر حقيقي"، مضيفا: "أتوقع أن تعمل وكالات إنفاذ القانون على الفور ضد أولئك الذين يحرضون على القتل ويهددون به".