حلف موسكو ومينسك

برز دور مينسك في دعم موسكو في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا..


أظهرت صورُ الأقمارِ الصناعيةِ وجودَ أكثرَ من 240 طائرةِ هليكوبتر ومئاتِ الآلياتِ العسكريةِ الروسية داخلَ الأراضي البيلاروسيةِ، بعضها على بعدِ 50 كم فقط  من الحدودِ الأوكرانية، وفقا لـ ماكسار تكنولوجيز.

دعمٌ متبادل

في خضمِّ الحربِ الروسيةِ على أوكرانيا برزَ دورُ مينسك في دعمِ موسكو، ووقفت معها في مواجهةِ الحملةِ الغربيةِ ضدها، وسمحت بالوصولِ الروسيِّ الكامل إلى قواعدها الجويةِ العسكرية، وفي ذروةِ الحرب أجرت الدولتانِ مناوراتٍ مشتركة تحتَ بندِ اتفاقيةِ (الدفاعِ الاستراتيجي) المشتركِ الذي يتبلورُ في تجمعٍ عسكريٍّ مشترك يضمُّ 300 ألفِ جندي، ومحطةِ (رادار فولغا) الروسيةِ، ومركزِ الاتصالاتِ 43 مع الغواصاتِ الروسية.

وزارَ الرئيسُ الروسيُّ فلاديمير بوتين بيلاروسيا، بينما كانت القاذفاتُ الروسيةُ الاستراتيجيةُ تقصفُ كييف.

أزمةُ الحليب

قبلَ أكثرَ من عقدٍ تعثرت العلاقاتُ بينَ البلدين، تحديدا 2009، بسببِ ما عرفَ بـ(أزمةِ الحليب) آنذاكَ حين حظرت روسيا 600 صنفٍ من منتجاتِ الألبانِ البيلاروسية لعدمِ مطابقتها المواصفاتِ الصحية والمعاييرِ التقنيةِ الروسية، بحسبِ الإعلامِ الروسي.

لكنَّ السببَ الحقيقيَّ للمقاطعةِ كان محاولةَ موسكو الضغطَ على مينسك لإبعادها عن الفلكِ الغربي. وفي عامَ 2017، عادت العلاقاتُ أقوى من السابقِ، وفي الأشهرِ العشرةِ الأولى من عامِ 2022 بلغَ حجمُ الصادراتِ البيلاروسية ما يقربُ من 18 مليارِ دولار، بارتفاعٍ عن الأعوامِ السابقةِ.

وتغطي روسيا 48% من التجارةِ الخارجيةِ لـ بيلاروسيا، وتبيعُ غازها لـ بيلاروسيا بالأسعارِ المحليةِ الروسية منذُ ما قبلَ عامِ 2004.