صحافة دولية

إيكونوميست: واشنطن دعمت أوكرانيا أكثر من جميع دول أوروبا

تلتزم واشنطن بنسبة 0.25 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بـ 0.19 بالمئة لدول أوروبا - جيتي

استعرضت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، المساعدات الأمريكية المقدمة للحكومة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تتوسع في تقديم المساعدات، فيما لم تقدم الدول الأوروبية سوى عدد قليل من التعهدات الجديدة، بحسب تقرير جديد لمعهد كايل للاقتصاد العالمي.

وأكد المعهد أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية بمعدل يفوق الدول الأوروبية مجتمعة، بالإضافة إلى ذلك، كانت المساعدات التي أعلنت عنها دول الاتحاد الأوروبي بطيئة في الوصول إلى أوكرانيا.

ورأى أن حكومة الولايات المتحدة تعدّ شريكا موثوقا به لأوكرانيا أكثر من دول الاتحاد الأوروبي، موضحا أن دول الاتحاد الأوروبي لم تصرف حزمة المساعدات المالية التي وعدت بها في نيسان /أبريل حتى الآن.

وبحسب التقرير الذي نُشر في 11 تشرين الأول / أكتوبر، أنه بين 24 كانون الثاني /يناير و3 تشرين الأول / أكتوبر الحالي، فإن الولايات المتحدة استحوذت على 56 بالمئة من إجمالي الالتزامات، مقارنة مع 40 بالمئة للدول الأوروبية مجتمعة.

وأقر "الكونغرس" الأمريكي في 30 أيلول / سبتمبر مساعدة جديدة لأوكرانيا قدرها 12.3 مليار دولار، في تصويت للمصادقة على الميزانية لنهاية العام، لترتفع قيمة المساعدات الأمريكية للجهود الحربية الأوكرانية إلى 65 مليار دولار.

 

اقرأ أيضا: مسؤول روسي: انضمام أوكرانيا للناتو سيشعل حربا عالمية ثالثة

وأشارت مجلة " الإيكونوميست" إلى أن الولايات المتحدة تتفوق أيضا على أوروبا حال احتساب المساعدات كنسبة من الناتج الاقتصادي للدول، حيث تلتزم واشنطن بنسبة 0.25 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، مقارنة بـ 0.19 بالمئة لدول أوروبا.

ولفتت إلى أن المساعدات تباينت بين الدول الأوروبية، إذ قدمت لاتفيا وإستونيا تعهدات تعادل حوالي 1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي. كما أن مساهمة بولندا تعادل 0.6 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، وهي كنسبة تفوق الولايات المتحدة.

ونبهت إلى أن دول القارة الكبرى كانت "بخيلة" مقارنة مع دول أوروبية أخرى، إذ إن بريطانيا تقدم ما نسبته 0.24 بالمئة من ناتجها المحلي. كما أن دول مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا قدمت 0.17 بالمئة لبرلين، و0.15 بالمئة على التوالي لروما وباريس.

ورجحت أن تستمر المساعدات الأمريكية في التدفق إلى أوكرانيا، حتى بعد الانتخابات النصفية في الكونغرس، موضحة أن المهمة ستكون أصعب بكثير إذا لم يتحمل الأصدقاء والحلفاء الأوروبيون نصيبا عادلا من العبء"، إذ "بعد كل شيء، فإن أمن أوروبا هو الأكثر عرضة للخطر".