تعرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لانتقادات من نواب أمريكيين، لمنحها تأشيرة دخول لعلي مخلوف، نجل رجل الأعمال السوري رامي مخلوف وابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح مشرعون أن الأمر يثير مخاوف جديدة من أن البيت الأبيض يعطي الضوء الأخضر لتطبيع العلاقات مع دمشق، ويفك العقوبات المفروضة على الأسد ونظامه.
وشوهد علي مخلوف، الذي يُدرج والده على قوائم عقوبات أمريكية متعددة، وهو يقود سيارة رياضية فيراري بقيمة 300 ألف دولار في لوس أنجلوس في وقت سابق من هذا الشهر، ويمزح مع أحد مستخدمي YouTube حول مصدر ثروته.
وقال عضو الكونغرس الجمهوري جو ويلسون، عضو لجنتي القوات المسلحة والشؤون الخارجية في مجلس النواب، لصحيفة "واشنطن فري بيغون"، الأربعاء الماضي، إن "صورة علي مخلوف، نجل ابن خال الديكتاتور السوري الوحشي بشار الأسد، يقود سيارة فيراري بقيمة 300 ألف دولار في شوارع العاصمة لوس أنجلوس، أمر مثير للاشمئزاز".
اقرأ أيضا: WP: أين هي استراتيجية بايدن في سوريا؟
وأضاف أن "هذا العرض الفظيع يؤكد الحاجة إلى فرض العقوبات الأمريكية وتوسيعها لتشمل أفراد الأسرة الممتدة لنظام الأسد".
وتابع بأن "للكونغرس الحق في معرفة كيفية دخول هذا الرجل إلى الولايات المتحدة".
ومن غير الواضح بالضبط كيف دخل مخلوف الولايات المتحدة، على الرغم من كونه سوري الجنسية، فقد تم إرساله إلى الإمارات العربية المتحدة في بداية الأزمة السورية، وعرف بمنشوراته اللامعة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي غالبا ما كانت استعراضا للباسه وقيادته لسيارات رياضية باهظة الثمن.
ومن اللافت أن المسافرين إلى الولايات المتحدة عبر جواز سفر سوري أو إماراتي يطلب منهم تقديم تأشيرة دخول سارية المفعول قبل دخول البلاد.
وبدا مخلوف والسيدة التي ترتدي نظارات شمسية بجانبه -تبين أنها عارضة أزياء إسرائيلية- متفاجئين عندما أدركا أنهما يجريان مقابلة مع دانيال ماك، صانع المحتوى الشهير على "يوتيوب" و"إنستغرام" و"تيك توك"، حيث إنه يسأل السائقين الأثرياء عما يفعلونه من أجل المعيشه.
ومنذ توليها المنصب في وقت سابق من هذا العام، اتُهمت إدارة بايدن بتخفيف موقفها من النظام السوري.
اقرأ أيضا: FT: دول عربية تتحدى أمريكا وتعيد علاقاتها مع نظام الأسد
وأثار دخول مخلوف إلى الولايات المتحدة أيضا، مخاوف بشأن عملية مراجعة التأشيرات في وزارة الخارجية، ما أثار حفيظة الكثيرين الذين خاضوا هذه العملية، وتقدموا بطلب للدخول على أساس الجدارة.
وكتب أحد مستخدمي يوتيوب: "تم رفض تأشيرة أخي للدراسة في جامعة أمريكية، وتلقى صديقي دعوة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولكن تم رفض تأشيرته، ومع ذلك يمكن لمجرم الحرب هذا الدخول إلى الولايات المتحدة بكل الأموال التي سرقها والده من الشعب السوري، ويستمتع بحياته هناك؟".
وقالت عضوة الكونغرس الجمهوري إيفيت هيريل، إن ذلك يمثل نظاما أمريكيا معطوبا، مضيفة: "إذا كان ابن خال ديكتاتور وحشي وابن أحد أمراء الحرب الأكثر فسادا ووحشية في العالم حاملا لتأشيرة الولايات المتحدة، فهذا يشير إلى عيوب شديدة في عملية التدقيق لدينا".
وقالت وزارة الخارجية لصحيفة "واشنطن فري بيغون"، إنها رفضت التعليق على دخول مخلوف إلى الولايات المتحدة.
مسؤول أمريكي: بايدن لن يلتقي ابن سلمان في قمة العشرين
أمريكا تدرج مواطني روسيا بقائمة "الشعوب المشرّدة"
بينيت: سنحتفظ بالجولان حتى لو تغير الموقف العالمي من دمشق