قررت السلطات القضائية في تركيا تأجيل محاكمة المواطن الأردني أحمد محمود عايش الأسطل، المتهم بالتجسس لصالح الإمارات إلى جلسة 16 تموز/يوليو المقبل.
وبدأت محكمة الجنايات الثانية في ولاية صقاريا، الخميس، محاكمة الأسطل، حيث شارك فيها المتهم من سجنه، عبر الاتصال المرئي، فيما حضر محاموه في صالة المحكمة.
وقدم المتهم دفاعه لهيئة المحكمة، عبر المترجم، حيث أكد أنه مارس مهنته كصحفي، رافضا التهم الموجهة له.
وأقرّ "الأسطل" بأنه هو الذي أعد الأخبار والمحتويات التي عثر عليها في الوثائق الرقمية المضبوطة معه.
وأشار إلى أن الاستخبارات الإماراتية هي التي تواصلت معه، ولم يتواصل هو معهم.
وأردف: "حددوا لي معاشا، إلا أني مارست مهنتي، وقمت بالعمل الصحفي".
وأوضح أن صلته بالاستخبارات الإماراتية استمرت حتى بعد قدومه إلى تركيا.
ولفت إلى لقائه بمسؤول الاستخبارات الإماراتية في إسطنبول، دون علمه بالغاية التي جاء لأجلها الأخير، إلى تركيا.
وأضاف أنه قطع صلته بالاستخبارات الإماراتية عندما طلبت منه الأخيرة خدمات "قد تشكل جريمة"، من قبيل التجسس.
وطالب النائب العام باستمرار سجن المتهم، مع تأمين الأدلة والوثائق الناقصة في ملفه، فيما طالب محامو المتهم بإطلاق سراحه.
وألقى جهاز الاستخبارات وفرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن صقاريا، القبض على الأسطل في إطار تحقيقات أطلقتها النيابة العامة في الولاية.
وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أمرت محكمة تركية بحبسه بتهمة التجسس لصالح الإمارات.
وتسلل الأسطل إلى المؤسسات الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين، متخفيا بهوية صحفي معارض لنظام الإمارات، وقام بجمع معلومات ووثائق.
الأسطل الذي كان يعد تقارير حول "المعارضين العرب" و"الإخوان المسلمين"، يقيم في تركيا منذ العام 2013.
ونقل الأسطل معلومات للإمارات حول التطورات السياسية الداخلية والخارجية لتركيا وعلاقاتها مع العالم، إضافة إلى إعداده تقريرا حول محاولة الانقلاب الفاشلة لتنظيم "غولن" الإرهابي في 15 تموز/يوليو عام 2016.
"عربي21" تلتقي أسر قيادات الإخوان المحكومين بالإعدام
أحكام إعدام نهائية بحق رموز "رابعة".. تعرف عليهم (إنفوغراف)
"الإخوان" تطالب بوقف إعدام 12 مصريا.. وتؤكد: أحكام انتقامية