كثفت قوات النظام السوري، صباح الأربعاء، من ضرباتها بالمدفعية الثقيلة، ضد المعارضة السورية في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وطالت الغارات بحسب مواقع المعارضة المحلية، محيط قرى كنصفرة والفطيرة وسفوهن في جبل الزاوية، فيما لم ترد أنباء عن ضحايا حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات رغم سريان الاتفاق الروسي-التركي الذي ينص على وقف العمليات العسكرية في مناطق "خفض التصعيد" شمال غرب سوريا، ودخل حيز التنفيذ في السادس من آذار/ مارس الماضي.
وفي الأثناء، تعمل تركيا منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على تعزيز وحشد جنودها في منطقة جبل الزاوية جنوبي أتوستراد M4، بعد سحب نقاط لها من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الواقعين تحت سيطرة القوات السوريّة.
ويستميت النظام السوري في محاولته السيطرة على جبل الزاوية الاستراتيجي.
اقرأ أيضا: هذه أهمية جبل الزاوية بإدلب.. هل ينجح النظام بالسيطرة عليه؟
وفي هذا الموضوع، سبق أن صرح القيادي العسكري في المعارضة السورية خليل عمران، بأن صعوبة بيئة المعركة كان لصالح الفصائل المعارضة، لما يتمتع به جبل الزاوية من تحصين طبيعي، وتضاريس صعبة، تؤمن للمدافعين إمكانيات أكبر للصمود والقتال.
وقال القيادي في حديث سابق لـ"عربي21"، إن "خلاف الأتراك مع روسيا سيعرض النقاط التركية في هذه المنطقة للضغط والحصار في حال تقدم النظام، وسط تشبث الروسي بمعركته في إدلب، والمضي بدعم النظام برا وجوا لحصر المقاتلين والنازحين ضمن شريط حدودي ضيق، بحسب ما صرح به الروس سابقا، ولا يبدو أن هناك أي تحول روسي مغاير حتى الآن".
اقرأ أيضا: تصعيد بين النظام السوري والمعارضة بريف اللاذقية الشمالي
وفي هذا السياق، اعتبر الناشط الإعلامي قيس محمد، أن هدف النظام واضح من فتح محاور جنوب إدلب، وهو محاولة السيطرة على الجيب الممتد في جبل الزاوية، وصولا لطريق حلب-اللاذقية m4.
ورأى محمد في حديث لـ"عربي21" أن الوضع العسكري للفصائل في هذا المحور يختلف عن بقية المناطق، بسبب وعورة مناطق جبل الزاوية وما حولها، وقدرة المعارضة على ترتيب عمليات الصد بسبب ضيق مسافة القتال وتحصين المنطقة، بالإضافة لأهميتها، التي تعتبر خط دفاع مهم عن باقي مناطق إدلب.
النظام يرسل تعزيزات إلى عين عيسى.. و"قسد" تتهم روسيا
عضو بوفد المعارضة السورية يمتدح "الجولة الرابعة" في جنيف
مصادر: نظام الأسد يقحم إعادة اللاجئين بمناقشات الدستور