صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: التطبيع مع الخليج يكون تحالفات جديدة بالمنطقة

إسرائيل وقعت اتفاق السلام مع مصر عقب نشوب الثورة الإسلامية في إيران- الأناضول

قال كاتب إسرائيلي إن "العلاقة الإسرائيلية الناشئة مع الدول العربية قد تعوضنا ما فقدناه من تحالفات سابقة مع إيران وتركيا في عقود ماضية".

 

وأضاف شلومو بيوتركوفسكي، في مقاله بصحيفة مكور ريشون، ترجمته "عربي21"، أن "التفكير الإسرائيلي في أن المزيد من الاتفاقيات ستأتي في المستقبل القريب يجعل الحدث أكثر إثارة، فرؤية إسرائيل مستقرة وقوية وآمنة، داخل شرق أوسط يعيش معه علاقات جوار معقولة إلى علاقات جوار جيدة، ويتحول من حلم إلى حقيقة، لحظة من الصعب أن تفوت أي إسرائيلي".


وأكد أنه "بمجرد أن يشعر الإسرائيليون بالإثارة والاسترخاء من الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين، يمكنهم أن ينظروا مرة أخرى لما يحدث من منظور جيو-استراتيجي، ويلاحظون مسارات العملية التي مرت بها إسرائيل الصغيرة على مدار السبعين عاما، بعد أن شهدت في العقود الأولى من وجودها، وقد كانت دولة فتية، تهديدا من قبل جميع الدول العربية".

 

وأوضح أن "التهديد المباشر لإسرائيل تمثل أساسا من الدول المجاورة لها: سوريا ومصر والأردن، وكانت الدول البعيدة جزءا لا يتجزأ من الكتلة المعادية، حيث ساعدت المجهود الحربي ضد إسرائيل، كل حسب قدرتها، وخلافا لمعتقدات الكثير من الإسرائيليين، لم تكن إسرائيل وحدها في المنطقة في ذلك الوقت، فقد نجحت بتشكيل تحالفات استراتيجية في الشرق الأوسط مع دول إسلامية غير عربية: إيران وتركيا".

 

اقرأ أيضا: دراسة إسرائيلية: تطبيع أبوظبي يعزز أنظمة الاستبداد بالمنطقة

وأضاف أن "علاقات إسرائيل مع هذين البلدين، إيران وتركيا، شكلت رصيدا استراتيجيا لها، وساعدت على صمودها في بيئة معادية، لكن هذا التقسيم للحرب مع الدول العربية مقابل التحالف مع الدول غير العربية بدأ في التصدع في مرحلة أواخر السبعينيات".


وأشار إلى أن "إسرائيل وقعت معاهدة سلام مع أقوى دولة عربية وأكثرها عداوة في تلك الأيام، مصر، بعد أن انقطعت علاقتها مع إيران عقب نشوب الثورة الإسلامية، والإطاحة بالشاه لصالح صعود الخميني للسلطة، وشكلت هذه فقط بداية العملية، فقد ظل العالم العربي معاديا جدا لإسرائيل، رغم بقاء التحالف الإسرائيلي التركي في حينه مستقرا وقويا، قبل أن يتراجع ويشهد انتكاسات متلاحقة".


وأكد أنه "في العقدين التاليين لاتفاق مصر وإسرائيل، توطدت العلاقات مع تركيا، وتعاون جيشاها، لكن العلاقات الإسرائيلية العربية شهدت تقلبات، فقد وقعت اتفاق سلام مع الأردن، وحاولت تنظيم العلاقات مع الفلسطينيين، وبدأت جولة قصيرة الأجل من التقارب مع الخليج، مقابل نشوب حربين في لبنان، وانتفاضات وعمليات مسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في تأجيج العداء العربي، لكن العجلة اكتملت في العقد الماضي".


ومشيرا إلى تغير وجه الشرق الأوسط اليوم، قال إنه "أصبحت الدولة الإسلامية غير العربية، إيران، أصعب عدو لإسرائيل، وفي الوقت نفسه، ونتيجة لذلك، أصبح التقارب بين إسرائيل والعرب علنيا".