صحافة إسرائيلية

جيش الاحتلال يستعد لتقديم تقييمه السنوي للجبهات المحيطة

قال التقدير الإسرائيلي إن إيران ستظل أولوية قصوى للمؤسسة العسكرية- جيتي

كشف خبير عسكري إسرائيلي أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي صاغ مؤخرا التقييمات العسكرية للعمليات التي ستكون مؤثرة العامل المقبلة، سواء من ناحية إيران أو أي دولة أخرى بالشرق الأوسط.

 

وبحسب أمير بوخبوط في تقرير نشره موقع "ويللا" وترجمته "عربي21"، فإن "كوخافي لخص التقييم الاستراتيجي السنوي للجيش الإسرائيلي، وسيقدمه قريبا للمستوى السياسي، بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة مناقشات في هيئة الأركان العامة على خلفية اليقظة الحاصلة في الجبهة الشمالية، في ظل استعداد قيادة المنطقة الشمالية برئاسة الجنرال أمير برعام، لاحتمال أن يحاول حزب الله تنفيذ هجوم وقتل جندي".


وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي يسارع في بث رسائل الطمأنة والتوضيح أن هذا ليس توتراً كبيراً، والافتراض أن سلوك الحزب ينطوي على احتمالية التصعيد، لكنه ليس سلوكاً يتطلب دخول المستوطنين إلى الملاجئ".


وأشار إلى أنه "في القطاع الجنوبي، يقدر الجيش أن حماس اختارت استخدام البالونات الحارقة في جولة التصعيد الأخيرة، وفي بعض الحالات أطلقت صواريخ، رغبة بعدم استدراج رد كبير من الجيش ، وبحسب الوضع، فإن الجيش يعتبر الفترة الأخيرة مستقرة، حيث سُمح للمستوطنين بالتنقل بالقرب من حدود قطاع غزة والضفة الغربية".


وأضاف أن "تقييم الجيش للوضع العام سيتضمن المعطيات على المستوى السياسي، خاصة تداعيات وفرص التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة، لأن هذه الاتفاقية وفقًا لتقييم الجيش، زادت من الأجواء السلبية داخل السلطة الفلسطينية بشكل عام، والضفة الغربية على وجه الخصوص، على الرغم من اختفاء تطبيق خطة الضم على ما يبدو من الطاولة السياسية".


وأكد أن "أوساط الجيش اختارت التأكيد أنها ترى في الاتفاق مع الإمارات فرصًا أكثر من كونها مخاطر، لكنها أشارت إلى أن التغيير الإقليمي لن يحدث قريبًا، لأن البلدين لا يشتركان في حدود مشتركة".


وانتقل التقييم إلى "مراقبة الانتخابات الأمريكية في 3 تشرين الثاني نوفمبر، لأنها قد تغير سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، خاصة في إيران وسوريا والعراق، وتقدر أن النتائج ستكون لها عواقب بعيدة المدى، بما في ذلك التغييرات الدراماتيكية التي تؤثر على إسرائيل، كما أثار قرار الولايات المتحدة برفع حظر الأسلحة المفروض على قبرص ردود فعل قاسية من تركيا، ويمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن".


وأشار أن "الجيش يرى في انتصار المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن مؤشرا إلى تقويض العلاقات المصرية الليبية، وحتى تغيير وجه السلوك الروسي في سوريا، وحذرت أوساط الجيش أن أي تغيير في النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة قد يترك إسرائيل بدون قطر، التي تعمل كوسيط مع حماس، وتمول التهدئة في قطاع غزة".


وأكد التقييم العسكري الإسرائيلي أنه "بجانب الحدود الشمالية والجنوبية، والتغييرات المتوقعة في البيت الأبيض، تظل إيران أولوية قصوى للمؤسسة العسكرية، لأن إيران في هذه المرحلة لم تستجب لدعوات الولايات المتحدة لإجراء محادثات، والآمال فيها معلقة في انتخاب بايدن رئيسًا، وتسهيل المفاوضات، أما في حال انتخاب دونالد ترامب لولاية ثانية، فسيتم توجيهه لمواصلة العقوبات على إيران خلال 4 سنوات".


وأوضح أن "الجيش يهتم بتنفيذ برنامج "تنوفا" المتعدد السنوات، لأن تأجيل إقرار ميزانية الجيش لا يسمح بتنفيذ مشاريع بعيدة المدى، وعمليات كثيفة الاستخدام للموارد، وفقاً لخطط كوخافي، على الأقل حتى نهاية عام 2020، والخوف من حدوث اضطراب مستقبلي في الرسم البياني التدريبي ينبع أساسًا من انتشار جائحة كورونا".

اقرأ أيضاتجهيز لرحلات مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي.. وانتقاد لنتنياهو