سياسة تركية

تركيا تتهم فرنسا بعد تضارب بشأن وساطة الناتو بشرق المتوسط

اتهم تشاووش أوغلو اليونان بأنها لا تؤيد الحوار بشأن الوضع شرقي المتوسط، وباريس بأنها المحرض الأكبر لأثينا- جيتي

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، انطلاق محادثات فنية بين تركيا واليونان بشأن شرق المتوسط، بعد بيان من أثينا ينفي التقدم نحو حوار مع أنقرة، واتهامات من الأخيرة لباريس بالعمل على عرقلة مساعي التسوية.

 

وقال ستولتنبرغ، عقب اجتماع على مستوى الممثلين الدائمين لمجلس الحلف، ببروكسل، إن مشاورات بدأت لتأسيس آليات لتجنب حدوث مناوشات بشرق المتوسط، مشيرا إلى عدم التوصل لاتفاق بعد.

 

وتطرق ستولتنبرغ إلى تكذيب أثينا بيان "الناتو" حيال التوصل لاتفاق بين اليونان وتركيا لإجراء محادثات فنية.

وأضاف: "بعد اللقاءات التي أجريتها مع القادة الأتراك واليونانيين، فإن الدولتين الحليفتين تجتمعان لإجراء محادثات فنية هنا في مقر الناتو".

 

 

اقرأ أيضا: مباحثات تركية يونانية مرتقبة.. واتصال بين ميركل وأردوغان


وتابع: "هذه محادثات فنية وليست مفاوضات بشأن الخلافات بين تركيا واليونان، إنها أعمال مكملة لجهود الوساطة السياسية التي تقودها ألمانيا".

وأوضح أن حلف شمال الأطلسي منصة مهمة لحل المشكلات، مشددا على أن المحادثات الفنية العسكرية بدأت في "الناتو".

وقال: "كان لا بد من البدء بمحادثات فنية حول تطوير آليات لتجنب حدوث مناوشات بسبب وجود العديد من السفن شرق المتوسط"، دون مزيد من التفاصيل.

 

وبدوره، اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليونان بأنها لا تؤيد الحوار بشأن الوضع شرقي المتوسط، وباريس بأنها المحرض الأكبر لأثينا.

وأضاف تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده الجمعة بالعاصمة أنقرة، أن "اليونان أظهرت مجددا أنها لا تؤيد الحوار بعدما كذّبت وساطة الناتو".

كما أكد رفض نظيره اليوناني الحوار غير المشروط حول التوتر القائم في شرق المتوسط.

وتابع: "فرنسا هي الدولة الأكثر تحريضا لليونان".

 

 

اقرأ أيضا: صحيفة: على تركيا اتخاذ هذه الخطوات لمواجهة تسلح جزر اليونان


وقال تشاووش أوغلو؛ إن لفرنسا "مآرب أخرى"، متسائلا: "ما علاقتها بشرقي المتوسط". 


وأضاف أنه عندما سُئل من قبل ستولتنبرغ عن رأيه بإجراء هذه المحادثات، رحب بذلك وأبدى موافقته، مشيرا إلى أن اليونان وافقت أيضا عند توجيه السؤال لها.

ولفت إلى أن ستولتنبرغ عقد مؤتمرا صحفيا بعد حصوله على الموافقة، إلا أن اليونان كذبته.

وتابع: "الكاذب هنا هي اليونان وليس الأمين العام لحلف الناتو، وأكدت اليونان مجددا أنها لا تؤيد الحوار".

وفي السياق ذاته، قال تشاووش أوغلو إن مبادرة مماثلة طرحها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، لافتا إلى أن تركيا أعربت عن موافقتها أيضا.

وأضاف: "قلنا يمكن أن نلتقي في مكان محايد، ولكن دون شروط مسبقة، وذكر بوريل بأنه سيلتقي وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، وعلمنا بعدها أن دندياس أجاب بالرفض".

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن تعليقات وردت إليه من دول غربية تفيد بأن اليونان غير عادلة بشأن شرق المتوسط.