سياسة عربية

أنباء عن زيارة سرية لرئيس المخابرات المصرية إلى سوريا

صحف مُقربة من النظام السوري أكدت أن زيارة عباس كامل بحثت "الحرب على الإرهاب ومستجدات الأوضاع بالمنطقة"- جيتي

قالت تقارير ووسائل إعلام موالية للنظام السوري إن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، زار العاصمة السورية دمشق، في 2 آذار/ مارس الجاري، والتقى مسؤولين سوريين.

ونقلت صحيفة "الوطن"، المُقربة من النظام السوري عن مصادر لم تسمها، قولها إن "الوزير عباس كامل زار دمشق يوم الاثنين الماضي، والتقى عددا من المسؤولين السوريين. وقالت المصادر إن كامل تم استقباله من قبل رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك (أحد أبرز المسؤولين الأمنيين بالنظام السوري)، وبحث معه تطورات الحرب على الإرهاب في سوريا، ومستجدات الأوضاع في المنطقة"، بحسب قولها.

ولم تعلن السلطات المصرية أو النظام السوري عن هذه الزيارة وأسبابها حتى الآن.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن زيارة عباس كامل إلى دمشق تأتي بعد زيارات سرية مكوكية قام بها لعدد من الدول العربية أبرزها تونس والجزائر وليبيا الشرقية من أجل تشكيل تحالف أمني استخباراتي لمواجهة الوجود التركي في المنطقة العربية.

 

اقرأ أيضا: مصر تأسف لتحفظ السودان على القرار العربي حول سد النهضة

وذكرت التقارير أن هناك تنسيقا من قِبل المحور المصري الإماراتي السعودي، بتنفيذ من القاهرة، بشأن تقديم الدعم اللازم للنظام السوري، وقيادة مواجهة غير مباشرة مع تركيا على الأراضي السورية، مؤكدة أن الملف السوري من المقرر أن يشهد نشاطا واسعا ضد أنقرة خلال الفترة المقبلة.

ولا يُعد هذا اللقاء بين عباس كامل ومسؤولين بالنظام السوري هو الأول من نوعه، فقد كشفت القاهرة، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018، عن لقاء غير معلن جمع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس مكتب الأمن الوطني بالنظام السوري، علي المملوك.

وحينها قالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن كامل والمملوك "بحثا القضايا الأمنية والسياسية ومكافحة الإرهاب".

كما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مملوك زار مصر بدعوة من رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل.

وشهد الموقف المصري تغيرا جذريا من الثورة السورية إثر الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي عُرف بدعمه الواضح والمباشر للثورة السورية.

وتُتهم الحكومة المصرية الحالية، بتقديم دعم أمني وعسكري للنظام السوري، ما يتقاطع مع تصريحات لبشار الأسد في مقابلة مع قناة المنار، في آب/ أغسطس 2015.

وقال الأسد حينها إن "هناك تعاونا بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني والعسكري، ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين"، معتبرا أن "سوريا ومصر في خندق واحد في محاربة الإرهابيين"، بحسب قوله.