نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا، تقول فيه إن الولايات المتحدة تخلت عن مدينة منبج للقوات الروسية، في الوقت الذي كانت تحاول فيه القوات التركية السيطرة عليها.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القوات الأمريكية خرجت بسرعة من منبج، ما ساعد القوات الروسية على تثبيت نفسها في المدينة، وسط محاولات الحكومة التركية هزيمة الأكراد.
وتلفت المجلة إلى أن الولايات المتحدة حددت يوم الاثنين موعدا للخروج من منبج، وعلى مدى 24 ساعة، تاركة حلفاءها الأكراد خلفها، فيما تتنافس كل من الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران، وقوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا، للحصول على هذا الموقع الاستراتيجي.
وينقل التقرير عن مسؤول في البنتاغون، قوله للمجلة إن "القوات الأمريكية، التي بقيت في المنطقة لفترة طويلة، تساعد القوات الروسية على التنقل في المناطق غير الآمنة"، وأضاف المسؤول أن ما حدث هو "عملية تسليم.. لكنها سريعة ولا تشمل السير معهم، بالإضافة إلى كل شيء يتعلق بعملية الخروج، بما نستطيع حمله، وتدمير ما لا يمكن حمله معنا".
وتذكر المجلة أن وزارة الدفاع لم ترد عليها للتعليق بشأن هذه التصريحات، لافتة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، التي واجهت خيار المواجهة مع تركيا والمقاتلين المؤيدين لها، قامت بعقد صفقة مع قوات النظام في دمشق.
ويفيد التقرير بأن وصول القوات السورية للتعاون مع المقاتلين الأكراد إلى منبج، تزامن مع تحرك مقاتلي المعارضة للسيطرة عليها، ما أدى إلى مخاوف من فتح جبهة في معركة متعددة الجبهات، مشيرا إلى أن منبج ذات الغالبية العربية تعد ساحة للمنافسة منذ خروج تنظيم الدولة، الذي دخلها في عام 2014، وخرج منها عام 2016، بعد تعاون البنتاغون وقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية.
وتقول المجلة إن أنقرة تنظر للجماعات الكردية على أنها فرع لحزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات ضد الدولة في جنوب تركيا، لافتة إلى أن منبج ظلت حتى بعد توسيع تركيا وجودها في شمال غرب سوريا نقطة خلافية مع الأمريكيين.
وينوه التقرير إلى أن أردوغان طلب من ترامب سحب القوات الأمريكية من المدينة وإنشاء منطقة آمنة، مشيرا إلى أنه عندما أعلن ترامب عن سحب القوات من الحدود في الأسبوع الماضي، فإن وزارة الدفاع رفضت الهجوم التركي، ودعت أردوغان لوقف الهجوم.
وتستدرك المجلة بأنه رغم الدعم الأولي لترامب للعملية، إلا أنه غير رأيه وفرض عقوبات على أنقرة.
وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن فلاديمير بوتين على علاقة مع أردوغان، مثل ترامب، إلا أن دخول القوات الروسية إلى مبنج قد يؤدي إلى توتر العلاقات بينهما.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
واشنطن بوست: دول الخليج تدرس خياراتها وعينها على موسكو
الغارديان: بوتين في الرياض يحتفل بخروج أمريكا من سوريا
هكذا حول تراجع ترامب في سوريا المشهد الكلي إلى فوضى