ذكر موقع "المونيتور" أن تقريرا أعده المفتش العام للكونغرس أشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه أعدادا كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا لهزيمتهم، أكثر مما اعترفت في الماضي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن قوات مدعومة من الجيش الأمريكي تقوم بملاحقة بقايا تنظيم الدولة، الذي يقدر عدد مقاتليه بما بين 4 آلاف إلى 6 آلاف مقاتل، لا ينشطون في الوقت الحالي في مناطق شمال شرق سوريا.
ويلفت الموقع إلى أن تقرير المفتش العام نسب الرقم إلى وكالة الاستخبارات الدفاعية، ما يمنح تنظيم الدولة قوة أكثر من تلك التي تتحدث عنها وزارة الدفاع "البنتاغون"، حيث يقدر المسؤولون العسكريون قوة تنظيم الدولة بحوالي ألفي مقاتلا.
ويفيد التقرير بأن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة توقفت عن تقديم تقديرات عن مقاتلي التنظيم، ولم تقدم سببا لهذا التوقف، مع أن الحرب ضده تدخل مراحلها الأخيرة.
ويورد الموقع نقلا عن المتحدث باسم وزارة الدفاع شين روبرتسون، قوله معلقا على تقدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، إن الرقم "يتحدث عن نفسه"، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع لم تقدم سببا لتوقفها عن تقديم أرقام لعدد المقاتلين الجهاديين المتبقين في سوريا.
وينوه التقرير إلى أن المتحدث باسم قوات التحالف العقيد توماس فيل أخبر الصحافيين في حزيران/ يونيو، بأن لا جديد يمكن إضافته على العدد المتوفر عن مقاتلي تنظيم الدولة، الذي يتراوح ما بين ألف إلى ألفي مقاتل، مستدركا بأن تقديرات وكالة الاستخبارات الدفاعية تؤشر إلى إمكانية انتقال المقاتلين لمناطق أخرى من سوريا عندما واجهوا الغارات الأمريكية.
وبحسب الموقع، فإن وزارة الدفاع أخبرت المفتش العام في الكونغرس بأن هناك ما بين 13100 إلى 14500 مقاتل لا يزالون في بقية البلاد التي للولايات المتحدة وجود محدود فيها، لافتا إلى أن قوات نظام الأسد بدأت بالتقدم تجاه منطقة السويداء، التي يسيطر مقاتلو التنظيم فيها على المنطقة، ونفذوا فيها سلسلة من العمليات الانتحارية ضد الدروز.
وينقل التقرير عن خبراء، قولهم إنهم راقبوا عن كثب حركة مقاتلي التنظيم من مخيم اليرموك والرقة، حيث ساعدهم ذلك على تقدير عدد مقاتلي "الدولة"، مشيرا إلى أن وكالة الاستخبارات الدفاعية أخبرت المفتش العام أن عدد المقاتلين متقلب بسبب العمليات العسكرية المستمرة.
ويستدرك الموقع بأن العدد الكبير للمقاتلين يكشف عن تردد البنتاغون في الإعلان عن النصر النهائي في سوريا، رغم وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب الجنود الأمريكيين البالغ عددهم 2200 جنديا "قريبا جدا".
ويختم "المونيتور" تقريره بالإشارة إلى قول وزير الدفاع جيمس ماتيس: "لن أعلن النصر حتى يكون واضحا جدا".
صحيفة نمساوية: هل تتمكن روسيا من توحيد سوريا المفككة؟
أوبزيرفر: كيف نجا بشار الأسد ومن هم الخاسرون في الحرب؟
فورين أفيرز: لماذا تجعل انتصارات الأسد الحرب أكثر خطورة؟