قال مستشارون بريطانيون إن رئيس النظام السوري بشار
الأسد يدرس مناشدات دولية لإجلاء سبعة
أطفال مصابين بالسرطان محاصرين في
الغوطة الشرقية
بريف دمشق. وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ونقلت بي بي سي عن هاميش دي بريتون غوردون، أحد مستشاري
اتحاد الرعاية الطبية والإغاثة البريطاني الخيري، قوله إنهم تحدثوا إلى مكتب الأسد
الخاص، الذي قال إنه على علم بالوضع، وإن الرئيس السوري سيعلن قراره شخصيا في وقت مبكر
الأسبوع المقبل.
والأطفال السبعة من بين أكثر من مئة وثلاثين شخصا
يحتاجون إلى تدخل طبي عاجل في الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة المسلحة، وتحاصرها القوات الحكومية على مشارف العاصمة السورية منذ 4 سنوات.
ودعا جان إيغلاند، مستشار المبعوث الدولي للأمم المتحدة
إلى
سوريا، إيران وروسيا إلى الضغط على الأسد؛ للسماح بعمليات الإجلاء بشكل عاجل.
وكانت
الأمم المتحدة أعلنت، الخميس، أن 16 شخصا على الأقل قضوا أثناء انتظارهم عمليات
إخلاء طبي من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
وقال رئيس مجموعة العمل الإنساني التابعة للأمم المتحدة في
سوريا "يان إيغلاند"، إن لائحة وضعت قبل عدة أشهر تتضمن نحو 500 شخص
بحاجة ماسة لإجلاء، يتقلص عددها بسرعة.
وقال للصحافيين في جنيف إن "الرقم ينخفض، ليس لأننا نقوم
بإخلاء الناس، بل لأنهم يموتون".
وأضاف: "لدينا تأكيدات بوفاة 16 شخصا من تلك اللوائح منذ إعادة
تقديمها في تشرين الثاني/ نوفمبر، وربما يكون العدد أعلى"، مسلطا الضوء على
وفاة طفل في 14 كانون الأول/ ديسمبر، وسط فشل الجولة الأخيرة من محادثات جنيف.
وقال: "أخشى أن يكون هناك المزيد خلال فترة أعياد الميلاد
هذه، سيكون هناك المزيد من الوفيات ما لم نبدأ عمليات الإخلاء".
ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق إحدى آخر معاقل الفصائل
المسلحة التي تقاتل قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد.