دعت الخارجية
المصرية، الجمعة، كلا من
روسيا وأمريكا إلى "التحرك الفعال على أساس مقررات الشرعية الدولية، واحتواء أوجه الصراع للوصول إلى حل شامل ونهائي للأزمة السورية".
وقالت الوزارة في بيان، إن "مصر تتابع بقلق بالغ تداعيات أزمة
خان شيخون التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب على ذلك من تطورات خطيرة".
وأكدت "أهمية تجنيب
سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا على سلامة شعوبها؛ انطلاقا من مسؤولياتهما (أمريكا وروسيا) تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين".
وشددت الخارجية، على "سرعة العمل على إنهاء الصراع العسكري في سوريا حفاظا على أرواح الشعب السوري الشقيق ومقدراته، وذلك من خلال التزام الأطراف السورية كافة بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة إلى مائدة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة".
وقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري، الثلاثاء، على "خان شيخون" بإدلب وسط إدانات دولية واسعة.
ونفذت الولايات المتحدة، صباح الجمعة، هجوما بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة "الشعيرات" التابعة لنظام الأسد بريف حمص (وسط)، ردا على
قصف الأخير بلدة "خان شيخون" في إدلب (شمال).
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن "قوات الدفاع نفذت هجوما باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين (يو اس اس بورتر) و(يو اس اس روس)، شرق البحر المتوسط".
وأوضح المتحدث، أن "59 صاروخا استهدف طائرات وملاجئ الطائرات، ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار".
وكانت السعودية والبحرين والإمارات أولى الدول العربية التي أعلنت تأييدها الكامل للضربات العسكرية الأمريكية لمواقع النظام في سوريا، فيما قال الكرملين إن مجلس الأمن القومي الروسي صنّف الهجوم بأنه "عمل إرهابي".