انتقدت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، قرار الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تزويد
المعارضة السورية بالأسلحة، واعتبرته خطوة عدائية تهدد الطائرات الروسية العسكريين والديبلوماسيين الروس بسوريا.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، تبني إدارة أوباما للقانون الخاص بالنفقات العسكرية بـ"قنبلة " وضعت تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفرض سياسة معادية لروسيا عليها.
وحذرت موسكو، إدارة الرئيس باراك أوباما من وقوع الأسلحة المصدرة في أيدي "الجهاديين"، مضيفة أن المعارضة المسلحة تتعاون معهم.
وهاجم بيان الوزارة الروسية الإدارة الأمريكية، متهما الأمريكيين بالإشراف على تنظيم "جبهة النصرة" (أصبحت "فتح الشام" بعد إعلان فك الارتباط بالقاعدة)، وتقديم الدعم "للإرهابيين".
وأكد زاخاروفا، أن القانون الذي يسمح بتزويد المعارضة السورية المسلحة بأسلحة، بما في ذلك منظومات مضادة للصواريخ والطائرات، لا يستبعد كذلك التعاون مع
روسيا، إذا كان ذلك "يخدم مصلحة الأمن الأمريكي"، خاصة في مجال الرقابة على الأسلحة وتأمين إجراء العمليات في أفغانستان.
واعتبر البيان القرار مضرا، مشيرا إلى ما وصل له الأمر في روسيا، متهما واشنطن هناك بالتخلي عن التعاون مع روسيا ضد "الإرهابيين"، والرغبة في تسليح المعارضة التي "لا تختلف كثيرا عن الذباحين الدمويين".