اقتصاد عربي

هل تستفيد أسواق الخليج من اتفاق النفط الروسي السعودي؟

عقود خام برنت ارتفعت فور إعلان الاتفاق- أرشيفية
عقود خام برنت ارتفعت فور إعلان الاتفاق- أرشيفية
قال محللون ومتعاملون بأسواق المال، إن التقارب السعودي الروسي حول اتفاق تثبيت إنتاج النفط، ربما بنعكس إيجابا على أداء البورصات وأسواق المال العربية والخليجية التي تعاني من أزمات عديدة منذ بدء تهاوي أسعار النفط.

وأوضحوا في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن الاتفاق حول تثبيت الإنتاج سوف يعزز أداء سوق النفط ويدفع إلى تحسن الأسعار التي تهاوت في بعض الأوقات إلى ما دون الـ27 دولارا مقابل نحو 146 دولارا قبل بدء الأزمة.

وأشاروا إلى أن إعلان روسيا والسعودية وإيران، عن المشاركة بمحادثات تجميد الإنتاج خلال اجتماع بالجزائر الشهر الجاري؛ يدعم استمرار صعود النفط وينعكس إيجابا على الأسهم.

وبعد الاتفاق بين المنتجين الرئيسين للنفط، ارتفعت عقود خام برنت تسليم نوفمبر إلى 47.40 دولار، وزاد سعر الخام الأمريكي تسليم أكتوبر إلى 45.17 دولار للبرميل.

وتسبب تهاوي أسعار النفط في إصابة العديد من القطاعات بأسواق المال العربية والخليجية بحالة من الركود غير الطبيعي، وخاصة قطاع شركات النفط والبتروكيماويات التي خسرت غالبية أسهم هذه القطاعات بنسب تصل إلى 50%، بينما تم تداول العديد من الأسهم بأقل من قيمة الطرح الأولي.

وتوقع خبير أسواق المال، أحمد عبد الحارث، أن تتحول البورصات وأسواق المال العربية والخليجية إلى الأداء الإيجابي خلال الجلسات المتبقية قبل إجازة عيد الأضحى المبارك، مستفيدة من الأخبار التي تعلن حول اتفاق السعودية وروسيا على ضرورة تثبيت الإنتاج.. هذا بالإضافة إلى إعلان إيران مشاركتها في الاجتماع المرتقب بالجزائر خلال الشهر المقبل.

وأوضح في تصريحات لـ"عربي21"، أن كافة المحفزات فشلت في إنقاذ البورصات الخليجية من الخسائر الحادة طوال الفترات الماضية، بسبب أزمة أسعار النفط، ولكن حال حدوث اتفاق على تثبيت الإنتاج أو العودة بالإنتاج إلى مستويات يناير الماضي، فمن المؤكد أن أسعار النفط سوف تشهد مزيدا من التحسن والتعافي.

وسوف تستفيد أسواق الأسهم من هذا التحسن الذي يطرأ على أسعار النفط، وسوف تختفي ثقافة البيع العشوائي والمضاربات التي كانت تسيطر على أداء غالبية الأسواق الخليجية.

وطالب عبد الحارث جميع المتعاملين بأسواق المال العربية والخليجية، بضرورة التأني وعدم السرعة في اتخاذ أي قرار استثماري خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه لا يوجد ما يستدعي حالة القلق والترقب التي كانت تسيطر على المستثمرين وصغار حملة الأسهم خلال الفترة الماضية.

وخلال تعاملات أمس، سجلت البورصة السعودية ارتفاعات جيدة بعدما قفز مؤشرها الرئيس بنسبة 1.7% إلى مستوى 6204 نقاط. وارتفع مؤشر بورصة دبي بنسبة 0.3% إلى مستوى 4546 نقطة، وصعد المؤشر الرئيس لسوق أبوظبي بنسبة 0.9% إلى مستوى 4512 نقطة. وارتفع أيضا المؤشر الرئيس لبورصة سلطنة عمان بنسبة 0.4% إلى مستوى 5749 نقطة.

وتراجع المؤشر الرئيس لبورصة قطر بنسبة 0.1% إلى مستوى 10840 نقطة. وتراجع المؤشر الرئيس لبورصة الكويت بنسبة 0.3 % إلى مستوى 5381 نقطة. وتراجع المؤشر الرئيس لبورصة البحرين بنسبة 0.5% إلى مستوى 1135 نقطة.
التعليقات (0)