قالت وزارة الخارجية التركية، إن طائرات تابعة للتحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة قامت بقصف مبنى القنصلية العامة التركية في
الموصل شمال
العراق، بعد الحصول على موافقة السلطات التركية، نتيجة معلومات استخباراتية بإقامة عدد من قيادات التنظيم فيه.
وقال بيان أصدرته الوزارة، اليوم الاثنين، إن "طائرات التحالف قامت في الثالثة من فجر اليوم، بقصف وتدمير المبنى، الذي يحتله تنظيم الدولة منذ يونيو (حزيران) 2014، بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بتواجد مجموعة من قيادات التنظيم داخله".
وأفاد البيان بأنه تم الحصول على رأي
تركيا وموافقتها، خلال جميع الخطوات المتعلقة بالتحضير للعملية وتنفيذها.
وأكد البيان أن تركيا ستستمر في التنسيق والتعان مع
التحالف الدولي ضد التنظيم.
وسيطر تنظيم الدولة على الموصل في 2014، ومن ثم اقتحم عناصر التنظيم القنصلية العامة لتركيا في المدينة واحتجزوا 49 من العاملين بها وأفراد أسرهم بينهم القنصل العام، وفي 20 أيلول/ سبتمبر تمكنت السلطات التركية من التوصل لتفاهم بالإفراج عنهم وإعادتهم إلى تركيا بعد نحو ثلاثة أشهر من احتجازهم.
يشار إلى أن تركيا تعرضت لسلسلة من الهجمات داخل مواقع سياحية نشطة في إسطنبول، منذ مشاركة أنقرة في الحرب على التنظيم، نفذها أفراد يعتقد بأنهم تابعون لتنظيم الدولة.
ولم يقم تنظيم الدولة بتبني هذه التفجيرات التي هزت موقعين في إسطنبول؛ الأول كان في ساحة مسجد السلطان أحمد، مطلع العام الحالي، ونفذه شاب سوري يدعى نبيل الفضلي قالت تقارير إنه كان مواليا لتنظيم الدولة.. والثاني في شارع الاستقلال السياحي المكتظ عادة بالسياح قبل نحو شهر من الآن، ونفذه شاب يدعى محمد أوزتورك، وهو تركي الجنسية وكان ضمن قائمة مطلوبين أصدرها الأمن التركي عام 2015.