يبدو أن طريق
الزبداني المتجهة للقدس ما زالت مغلقة في وجه عناصر مليشيا
حزب الله المقاتلين في
سوريا، كما هي الحال في القلمون وحلب والحسكة وكل المدن السورية التي قال الأمين العام لحزب الله اللبناني
حسن نصر الله إن الطريق إلى القدس يمر منها.
ومنذ أكثر من سبعين يوما، تدور معارك طاحنة في الزبداني، يسقط فيها المئات من مقاتلي النظام وحزب الله اللبناني بنيران الفصائل المعارضة، كما أنه يسقط فيها عشرات المواطنين ببراميل
الأسد المتفجرة أو نيران المدفعية العشوائية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنها تستمر المعارك في الزبداني وجبلها الشرقي، وترد معلومات عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي مليشيا حزب الله.
وتصر المنابر الإعلامية لحزب الله والنظام السوري على أن الجيش وعناصر الحزب يحرزان تقدما على الأرض هناك، فيما تشير أرقام قتلى الحزب وجيش الأسد إلى عكس ذلك.
ونشرت مواقع إلكترونية لبنانية عدة إحصاءات بأسماء 100 عنصر من حزب الله، لم يحالفهم الحظ بالوصول إلى القدس حيث إنهم سقطوا في الزبداني نتيجة المعارك الدائرة هناك.
وفي حين يتكتم الحزب عن خسائره في الزبداني، فإن مواقع لبنانية تراقب وتحصي هذه الخسائر وتنشرها بشكل دوري.
ونشر موقع "جنوبية" اللبناني، الذي يديره شيعة معارضون لحزب الله، أسماء 100 عنصر قتلوا هناك، مشيرا إلى صعوبة إحصاء الأسماء كاملة، ويتوقع مراقبون مقتل أكثر من 150 عنصرا في الزبداني.
الرقم الثاني أكده قائد لواء شهداء الحق "مهران علوش"، حيث قال إن اللواء وثق أكثر من 150 قتيلا لحزب الله في الزبداني، بالإضافة إلى أضعاف هذا العدد من القتلى في عناصر النظام ومليشيات الدفاع الوطني وغيرهم، بالإضافة لمئات الجرحى الذين سقطوا على مدى الشهرين الماضيين، بحسب موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض.
ولواء "شهداء الحق" هو أحد ألوية تجمع "ألوية سيف الشام" الذي يقاتل جيش النظام السوري ومليشيات حزب الله اللبناني داخل الزبداني.
وعلى طريق القدس أيضا يقاتل إلى جانب حزب الله في الزبداني، عدد من المليشيات المسلحة، أبرزها لواء "أبي الفضل العباس" الذي يضم مرتزقة عراقيين وأفغانا ومجموعات تتبع لجيش التحرير الفلسطيني.
ويمهد الطريق أمامهم مجموعات تتبع للحرس الثوري الإيراني، وتضطلع بمهام التخطيط العسكري.
ويرد النظام والحزب على خسائرها هناك بالقصف بالطائرات الحربية، وإلقاء البراميل المتفجرة، وإطلاق نيران المدافع الرشاشة باتجاه البلدة المحاصرة.