هاجم "أبو مارية
القحطاني"، القيادي الشرعي في تنظيم جبهة النصرة، الفصائل التي تسعى لتطبيق "فقه التغلّب" في المناطق التي تسيطر عليها، مشبها إياهم بتنظيم الدولة.
واعتبر القحطاني أن ظاهرة "فقه التغلب" بدأت بالانتشار بين الفصائل، رغم أن أول من ابتدعها هم حكام الدولة العباسية، مضيفا: "فقه التغلب هي ظاهرة ظهرت عندما تقاتل العباسيين مع متأخري الأمويين، فصارت دينا وشرع لها، ونسأل: هل هي من سنة رسول الله أم سنة الخلفاء من بعده؟".
وتابع: "نريد أصل هذه المسألة، وإلا لا تستدل لي بأفعال العباسيين وغيرهم عندما قتلوا آلاف البشر من أجل دولتهم"، وأضاف بتغريدة متهكمة: "نخشى أن يأتي أحدهم يستدل بجنكيز خان وكيف حكم وتغلب، مرض وانتشر والله المستعان".
ووجه "أبو مارية القحطاني" سؤالا للفصائل التي يقول إنها بدأت بنشر هذه السياسة بين عناصرها، قائلا: "أي تغلب و 14000 سنية في سجون النظام؟ وأي تغلب من لا يحسن أن يوصل للناس الوقود؟ أي تغلب من لا يحسن إطعام الناس ولا يأمنهم على أنفسهم؟".
وواصل القحطاني هجومه على الفصائل -التي لم يسمها- قائلا: "بعض الجماعات تقوم بأفعال ليست من باب العبادة، لكن جنودها يريدون منها أن تفعل كما فعلت
داعش، وهذا بمنزلة اجعل لنا ذات أنواط، لكن بصورة أخرى".
وتابع القحطاني حديثه موجها نصائحه إلى جميع الفصائل في
سوريا، مغرّدا: "ننصح الجماعات بترك نشر بدعة المتغلب التي رغب بها البغدادي ونشرها، نريد السنة، ودعونا من التغلب وهوسه".