قصف نظام بشار الأسد بعنف مناطق الاشتباكات في
القلمون، بالتزامن مع المعارك بين قوات المعارضة السورية من طرف، وبين
حزب الله اللبناني مدعما بمليشيات الدفاع الوطني السوري من طرف آخر.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية محسوبة على حزب الله إلى تقدم الحزب في اليومين الماضيين في معركة
القلمون، مشيرة إلى أن الحزب لم يستخدم القوة التي أعدها للمعركة بعد.
وبعد مقتل عدد كبير من عناصر الحزب وخمسة من قياديه في القلمون في الأيام الماضية، فإنه يبدو أن الحزب دفع بعدد كبير من عناصره من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري، بهدف تعديل كفة المعارك التي رجحت لصالح المعارضة السورية.
اقرأ أيضا:
إعلان تشكيل "جيش الفتح" في القلمون
اقرأ أيضا:
"جيش الفتح".. كيف تشكل وكيف تقدم بسرعة وأربك الأسد
وتقدم الحزب في جرود بلدة عسال الورد السورية الأمر الذي أكدته حسابات مقربة من
جبهة النصرة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلا أنها قالت إن المعارضة أوقعت عشرات القتلى في صفوف الحزب.
وقالت الحسابات المقربة من جبهة النصرة، إن المقاتلين انسحبوا تكتيكيا من جرود عسال الورد بعد أن قامت مليشيات تابعة لحزب الله بالتسلل من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري، بعد ما أوقعوا عشرات القتلى في صفوفهم.
وفي تصريح لـ"
عربي21"، قال القائد الميداني الذي رفض الكشف عن اسمه، إن مقاتلي الفصائل السورية "تمكنوا من إيقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف حزب اللات والجيش السوري، واستنزافهم في جرد عسال الورد"، بحسب قوله.
وحذرت جبهة النصرة اللبنانيين من أن إيران وعبر حزب الله تريد جرهم إلى الداخل السوري، في حرب ليست هي حربهم.
وأعلنت حسابات مقربة من جبهة النصرة في
سوريا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تأسيس "جيش فتح القلمون" المكون من معظم الفصائل المتواجدة في المنطقة.
ونشرت الحسابات صورا لتدريب عناصر الجيش على الصواريخ ومضادات للدروع.
ومع بدء معارك القلمون، فقد ازدادت وتيرة الانتقادات لحزب الله اللبناني بعد دفعه بالعديد من عناصره إلى القلمون ليكونوا "وقودا للمعركة"، بحسب ما قال معارضون.