دعا أبو مارية
القحطاني؛ المنظر الشرعي في تنظيم جبهة النصرة، اليوم الثلاثاء، إلى قتال عناصر
تنظيم الدولة في الجنوب السوري؛ بعد ما أسماه "تطهير
درعا".
وقال القحطاني في سلسة تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ندعو الآن كل من يدعي قتال الدواعش بعد تطهير درعا فليخرج معنا لشنوان وللقلمون، أم لم تأتهم فتوى أو أوامر من الخارج".
وأضاف القحطاني أنه "لو وجدنا الرجال ما تركنا داعشيا في
سوريا، لكننا خذلنا في الشرقية من قبل الجميع في حين أن البغدادي حشد سورية والعراق علينا".
وتطرق القحطاني إلى خيانة تنظيم الدولة للمقاتلين في مدينة درعا والجنوب السوري مؤخرا، حيث قال: "جلست مع الشيخ أسامة اليتيم وقادة حوران ووجهت لهم رسالة، ساعتها كرهوني، كوني بينت لهم أن موقفهم الخائر مع دواعش اليرموك، سيمكن الخوارج في درعا. وما يصدر من تصريحات ضد
داعش من قبل الفصائل، ما عدا النصرة والجبهة الإسلامية، تذكرنا بشعار الموت لأمريكا".
وأوضح أنه "لولا قدر الله ودخل آساد الدير وأيدهم قادة النصرة في الجنوب لدخلت داعش درعا ولبايعها الكثيرون. فالفضل لله ثم للأخ أبي جليبيب، فهو من شمر لقتال الخوارج ولقد خذله الكثيرون.. وهذه شهادة لله ثم للتاريخ: لولا الله؛ ثم وجود جبهة النصرة في درعا لأصبحت درعا ولاية لداعش دون قطرة دم رغم ما عند الجبهة من أخطاء".
وتحدث القحطاني عن طريقة خيانة مقاتلي تنظيم الدولة لهم، قائلا: "قسم منهم وضعوا لنا حواجز والعجيب منهم مرتبط بالموك، ولم نجد موقفا حقيقيا لقتال داعش من بقية الفصائل، فمنهم داعشي متخف، ومنهم من توقف بأمر من الموك كونهم يرون أن النصرة إن قضت على الخال، فسيكون الدور على بقية الدواعش، فوقفوا مع الخال بحجة حقن الدم، وهم محسوبون على الجماعات الجهادية. وأناس لم يشاركوا كون الموك لم يأمر. ومنهم من خرج يتبجح وشخصن خلاف النصرة مع الخارجي الخال".
وأكد القحطاني أنه "وبعون الله تعالى، ستثبت الأيام أن قتال الخوارج هو الحل لتحرير الشام وتطهيرها. ولعل من تخاذل سيندم. وبعون الله تعالى لن نترك الشرقية للخوارج، والحرب سجال، وبعون الله لن نترك أهلنا في الدير تحت ظلم الخوارج البعثية".