خفضت وكالة ستاندارد أند بورز الجمعة، التصنيف الائتماني لروسيا درجة إلى "ب ب ب -"، وأبقت على توقعاتها السلبية لهذا البلد، مشيرة إلى مخاطر تفاقم حركة هروب
الرساميل على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وتضاعفت حركة هروب الرساميل من
روسيا في الفصل الأول من العام 2014، عما كانت عليه قبل عام ليصل حجمها إلى 50.6 مليار دولار بسبب الأزمة الأوكرانية.
وبحسب تقديرات الحكومة، فإن إجمالي حجم هروب الرساميل قد يصل خلال العام الكامل إلى ما بين 70 و100 مليار دولار.
وأفادت "ستاندارد أند بورز" في بيان، أن "حركة هروب الرساميل من روسيا خلال الفصل الأول من العام 2014، تشير إلى مخاطر تدهور كبير في المالية الخارجية" لهذا البلد.
وحذرت من احتمال تخفيض التصنيف الائتماني لروسيا أكثر "إذا لمسنا مخاطر متزايدة على ملاءة روسيا نتيجة نمو اقتصادي أضعف بكثير على المدى المتوسط أو بسبب تقلص المرونة في السياسة النقدية".
وتابع البيان، بأن "من الممكن أيضا تخفيض تصنيف روسيا في حال تسبب تشديد
العقوبات المفروضة عليها بإضعاف موقعها الخارجي أكثر".
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا، إثر ضمها شبه جزيرة
القرم الأوكرانية وهددت بفرض عقوبات إضافية عليها في حال استمر تصعيد الوضع في أوكرانيا، في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والغرب أول خلاف كبير منذ انتهاء حقبة الحرب الباردة.