أعلن الرئيس الأميركي باراك
أوباما، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرانسوا
هولاند، الزائر للولايات المتحدة، مواصلة العمل مع المعارضة "المعتدلة" في
سوريا، فيما أكد هولاند أهمية الهدوء في لبنان وعدم انزلاقه إلى حرب أهلية.
وقال أوباما في المؤتمر: "سنواصل عملنا لدعم
المعارضة المعتدلة في سوريا.. وحلفائنا في لبنان"، مؤكداً مواصلة الجهود لايصال المساعدات إلى المحاصرين في حمص.
ودعا المجتمع الدولي إلى وقف إرسال المقاتلين الأجانب إلى سوريا، داعياً من جهة أخرى السلطات السورية إلى الالتزام بـ"الخطة الموضوعة لتدمير السلاح الكيميائي".
وأكد الرئيس الأميركي أن لا حلّ عسكريا للأزمة السورية، معتبراً أن مسار جنيف يؤكد الحل السياسي في سوريا والمحافظة على الدولة.
وتعليقاً على المفاوضات التي تجري بين الوفدين الحكومي والمعارض السوريين في جنيف، بمشاركة المبعوث الأممي والعربي الخاص لسوريا، الأخضر الابراهيمي، قال أوباما إن "المعارضة السورية متماسكة ومنطقية في مفاوضاتها مع النظام"، متهماً الروس بمنع أي قرار يفرض تحسناً في الميدان.
ووصف الوضع في سوريا بـ"المأساوي"، مشيراً إلى أن الدولة هناك تتداعى.
وفي الشأن الإيراني، أعلن أوباما اتفاقه مع هولاند على استمرار العقوبات على طهران، على خلفية برنامجها النووي، محذّراً الإيرانيين من القيام بأي تجاوز "لأنه لن يخدم مصلحتهم".
ومن جهته، أعلن الرئيس الفرنسي، أنه ناقش وأوباما أهمية الهدوء في لبنان وعدم انزلاقه إلى حرب أهلية.
وقال إن لفرنسا علاقات تاريخية مع لبنان، وأعرب عن تفهمه "للصعوبات التي يعيشها لبنان والأردن بسبب أزمة اللاجئين وضرورة تقديم الدعم اللازم لهذين البلدين.. وللبنان من أجل وحدته وسلامته".
وحول الملف الكيميائي السوري، اعتبر هولاند أنه لم يتم الوصول إلى مرحلة كافية من عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
واعتبر أن محادثات "جنيف2" قد تكون خطوة أساسية لإيجاد حل في سوريا، وأشار إلى "أننا شجعنا المعارضة السورية على الذهاب إلى جنيف"، لافتاً إلى أن "الخيار لم يعد بين ديكتاتور مفروض على شعبه وبين حالة الفوضى".
وعن إيران، أكّد هولاند أن العقوبات لن ترفع عن طهران إلا بعد التوصل إلى اتفاق نهائي.
وكشف عن اتفاقه مع الأمريكيين على توقيع اتفاقية شراكة مع أوروبا.
واستكملت الثلاثاء في جنيف الجولة الثانية من المفاوضات التي كانت قد انطلقت الاثنين، بين الإبراهيمي ووفدي المعارضة والحكومة السوريين.
يذكر أن هولاند، وصل الاثنين إلى الولايات المتحدة، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من أوباما، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس فرنسي خلال 18 عاماً.