قال حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء
المصري، إن علاقات بلاده مع
ليبيا "ثابتة ومستقرة وما حدث لن يكون له تأثير على علاقتنا الوثيقة، وبمجرد استقرار الاوضاع في ليبيا ستعود الأمور على ما يرام وما حدث ناتج عن كونه مسألة أمنية وانتهت على خير".
وذلك في الإشارة إلى الافراج عن أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية الخمسة الذين خطفوا في طرابلس على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين ردا على إلقاء مصر القبض على شعبان بن هدية قائد جماعة غرفة ثوار ليبيا.
وقال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري في القاهرة الجمعة، إنه يوجد
تعاون كبير بين البلدين في الكثير من المجالات سواء الاقتصادية والتعليمية وغيرها وأن هذا هو الطريق الذي ستسير عليه ليبيا وأنه يجري إعداد لعقد مؤتمر للمستثمرين الليبيين في القاهرة، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وكان السفير الليبي بالقاهرة محمد فايز جبريل، قد قال في تصريحات في العام الماضي إن هناك تعاونا كبيرا بين مصر وليبيا اقتصاديا يتراوح ما بين 9 مليارات إلى 12 مليار دولار فى مجال الصناعة داخل مصر، من أجل تطوير وتوسيع حجم الاستثمارات الليبية داخل القاهرة، مؤكدا على تطوير هذه الاستثمارات وتوسيعها قريبا.
وأكد جبريل، خلال حوار تليفزيونى لبرنامج "الحياة اليوم" على شاشة "الحياة" الفضائية، أن هناك أكثر من 7 آلاف ليبى يدرسون في الجامعات المصرية.
وأشار الببلاوي أنه بانعقاد المؤتمر المرتقب سيعود مجلس الأعمال المصري الليبي للعمل مرة أخرى بعد توقفه خلال السنوات الماضية.
وأوضح زيدان أنهم الآن بصدد وضع ترتيبات لضبط موضوع العمالة في ليبيا والسعي لتحسين ظروف التعاقدات والعمل وغيرها من الظروف المؤهلة لذلك.
وبينما يقول خبراء إنه من الصعب حصر وتحديد أعداد المصريين المتواجدين في ليبيا للعمل، في ضوء وجود "مذكرة تفاهم بين البلدين لإعفاء أبناء القبائل المصرية المتواجدة على الحدود مع ليبيا من تأشيرة الدخول"، تشير التقديرات إلى أن "البعض ( من المصريين ) يدخلون إلى ليبيا من أماكن غير شرعية، لكن يمكن القول بأن أعدادهم يمكن أن تتراوح بين 500 ألف و750 ألفا، على الرغم من أن هذا العدد تجاوز المليون في فترة معينة إلا أن الأوضاع غير المستقرة في البلدين قلصت هذا العدد".
كانت ليبيا قد أودعت ملياري دولار في البنك المركزي المصري في مايو/ أيار الماضي لدعم الاحتياطي الأجنبي لدى مصر.