وصل السفير التركي لدى القاهرة، حسين عوني بوصطالي، إلى مطار أتاتورك الدولي بمدينة اسطنبول، قادما من
مصر، بعد أن اعتبرته السلطات المصرية "شخصا غير مرغوب فيه"
وهبطت الطائرة التركية التي كانت تقل على متنها السفير التركي، في تمام الساعة الـ23.40 بالتوقيت المحلي التركي، وكان في استقباله عقيلته إنجي بوصطالي، وحرص السفير التركي على مغادرة المطار دون أن يدلي بأي تصريحات، ودون أن يسمح لأي من الصحفيين بتصويره.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها يوم السبت الماضي، أنها قررت "تخفيض مستوى
العلاقات الدبلوماسية مع
تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم الأعمال"، وبناء عليه تم "سحب السفير المصري، عبد الرحمن صلاح الدين، من أنقرة نهائيا"، إلى القاهرة، و"مطالبة السفير التركي بالقاهرة مغادرة البلاد" باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه".
وقالت القاهرة إن قراراتها جاءت على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، التي أدلى بها مساء 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري قبيل مغادرته إلى العاصمة الروسية موسكو حول الشأن الداخلي المصري، وانتقد فيها السلطات المصرية.
بدورها، اعتبرت تركيا السفير المصري، عبد الرحمن صلاح الدين، لديها "شخصا غير مرغوب فيه"، وأمهلته حتى يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لمغادرة البلاد في إطار سياسة "المعاملة بالمثل" مع مصر.