اقتصاد دولي

"صندوق النقد": الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل مثل "تسونامي"

يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الإنتاجية ويمكن أن يعمق الفجوة في المجتمعات- CC0
يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الإنتاجية ويمكن أن يعمق الفجوة في المجتمعات- CC0
قال صندوق النقد الدولي إن الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل العالمية بقوة، وإنه سيؤثر على الكثير من الوظائف.

وقالت المديرة التنفيذية للصندوق، كريستالينا جورجييفا، إن الذكاء الاصطناعي يضرب "مثل تسونامي".

وأضافت خلال مؤتمر في زيورخ إنه من المرجح أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على 60 بالمئة من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة و40 بالمئة من فرص العمل حول العالم خلال العامين المقبلين.

اظهار أخبار متعلقة


وأردفت في المؤتمر الذي نظمه المعهد السويسري للدراسات الدولية المرتبط بجامعة زيوريخ: "لدينا القليل من الوقت لإعداد الناس والشركات لذلك".

وقالت إن "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة هائلة في الإنتاجية إذا تمكنا من إدارته بشكل جيد، لكنه يمكن أن يؤدي أيضا إلى المزيد من المعلومات المضللة، وبطبيعة الحال، المزيد من عدم المساواة في مجتمعنا".

وقالت جورجييفا إن الاقتصاد العالمي أصبح أكثر عرضة للصدمات في السنوات القليلة الماضية، مشيرة إلى جائحة كورونا في 2020، وكذلك الحرب في أوكرانيا.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى الرغم من أنها توقعت مزيدا من الصدمات، خاصة بسبب أزمة المناخ، فإنها ترى أن الاقتصاد لا يزال صامدا بشكل ملحوظ.

وقالت جورجييفا "لسنا في ركود عالمي".

وأضافت "في العام الماضي كانت هناك مخاوف من انزلاق معظم الاقتصادات إلى الركود، وهذا لم يحدث. التضخم الذي ضربنا بقوة شديدة آخذ في الانخفاض، في كل مكان تقريبا".

وتعرضت جورجييفا خلال توجهها للمؤتمر لمضايقات من قبل متظاهرين مطالبين باتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ ومعالجة ديون العالم النامي.

في سياق متصل، من المحتمل أن يلقي الذكاء الاصطناعي بانعكاسات عدة في كافة المجالات، لا سيما العسكرية منها، ما سيؤثر على شكل الحروب المستقبلية والأسلحة المستخدمة خلالها.

وقال الأدميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس، إن "الذكاء الاصطناعي سيغير طرق خوض الحروب في المستقبل، وسيحدد سباق التقدم الجيوسياسي بحلول منتصف القرن الحالي.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف ستافريديس في حديثه لـ"CNN"، أن "الذكاء الاصطناعي سيكون مفيدا في ثلاثة أمور"، مبينا أن الأمر الأول يتعلق بمجال اللوجستيات والصيانة، وسيكون بالإمكان التنبؤ بموعد الحاجة إلى مجموعة معينة من وظائف الصيانة، والتأكد من أن قطع الغيار متوفرة، وذلك بطريقة أكثر كفاءة وقدرة.

وتابع قائلا: "نقول دائما في الجيش، إن الهواة هم من يتحدثون عن الاستراتيجية، أما المحترفون فيركزون على الخدمات اللوجستية، وهذا ما يجعلك تفوز بالحروب".
التعليقات (0)