سياسة دولية

بايدن يرفض احتلال قطاع غزة ويدعم الاجتياح البري.. بلينكن يعود إلى "إسرائيل"

حذرت منظمات حقوقية وإنسانية من عواقب اجتياح قطاع غزة- الأناضول
حذرت منظمات حقوقية وإنسانية من عواقب اجتياح قطاع غزة- الأناضول
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أي تحرك من جانب الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة مرة أخرى سيشكل "خطأ فادحا"، لكنه اعتبر أن غزو القطاع المحاصر "مطلب ضروري".

وجاء تصريح الرئيس الأمريكي بالتزامن مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي التهديدات بتنفيذ اجتياح بري في قطاع غزة.

وأسفرت الغارات العشوائية للاحتلال على قطاع غزة عن استشهاد 2750 فلسطينيا وإصابة 9700، منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

ورد بايدن على سؤال من مقدم برنامج "ستون دقيقة" على شبكة "سي بي أس" عن ما إذا كان يؤيد أي احتلال لقطاع غزة من قبل الحليفة "اسرائيل"، بقوله: "أعتقد أن ذلك سيكون خطأ فادحا".

وحذرت منظمات حقوقية وإنسانية من عواقب اجتياح قطاع غزة، وسط مخاوف من توسع دائرة النزاع والتحديات المتمثلة في فصل المقاومة عن المدنيين.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة للمرة الأولى خلال حرب الأيام الستة عام 1967، قبل أن تنسحب وتعيده بالكامل إلى الفلسطينيين عام 2005.

وبعد ذلك بعام، فرضت إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا وتحده أيضا مصر والبحر المتوسط.

وعام 2007، شددت إسرائيل الحصار بعد أن سيطرت "حماس" على غزة بعد إخراج حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ورأى بايدن أنه يجب القضاء بشكل كامل على حركة حماس، "لكن يجب أن تكون هناك سلطة فلسطينية. يجب أن يكون هناك مسار إلى دولة فلسطينية".

وعبر بايدن عن ثقته في أن الاحتلال الإسرائيلي سيتصرف بموجب قوانين الحرب، مضيفا أن نشر قوات أمريكية في الشرق الأوسط غير ضروري.

وتابع: "تمتلك إسرائيل واحدة من أفضل القوات المقاتلة، وأنا أضمن أننا سنوفر لهم كل ما يحتاجون إليه".

ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات في شرق البحر المتوسط في عرض قوة هام لدعم "إسرائيل".

ومنذ تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ضد مواقع جيش الاحتلال في غلاف غزة، فقد سعت الولايات المتحدة لتحصيل إدانات من دول العالم للعملية، في إطار دعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن بلاده لن تقبل بالضغوط الغربية للتنديد بحركة حماس.

وتابع أمام البرلمان بأن ماليزيا لديها علاقة مع "حماس" وأن هذه السياسة ستستمر.

ويواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته الداعمة للاحتلال في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يعود إلى "إسرائيل" الاثنين للمرة الثانية منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

وقال الوزير الأمريكي للصحافيين في القاهرة الأحد: "أريد فرصة لأشارك مع مسؤولي الاحتلال كل ما سمعته، وتعلمته، على مدى الأيام الماضية خلال زيارة الشركاء الآخرين، والتحدث مع حلفائنا وأصدقائنا الإسرائيليين بشأن سبل المضي قدما".

ولدى استقباله بلينكن الأحد، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "رد الفعل الاسرائيلي تجاوز الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي".

وكان السيسي ترأس قبيل وصول الوزير الأمريكي اجتماعا لمجلس الأمن القومي تم التأكيد خلاله على "رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار"، في إشارة إلى أصوات تعالت داخل "إسرائيل" تطالب بنقل فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء.
التعليقات (1)