هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خسرت البورصات العربية 25 بالمئة من قيمتها في الربع الأول من العام الجاري 2020، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا، بحسب دراسة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية في غربي آسيا "إسكوا"، بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية.
وقالت الدراسة الصادرة، الخميس، وفقا لبي بي سي، إن تزامن تقلبات أسعار النفط وجائحة فيروس كورونا، ساهما في إحجام المستثمرين عن الاستثمار في أسواق المال، وانخفاض التداول في الأسهم، وانحسار تدفقات الاستثمار والسياحة والتحويلات المالية، وتدني آفاق النمو.
ودعت رولا دشتي الأمينة التنفيذية لـ"إسكوا"، صناديق الثروة السيادية العربية، إلى المشاركة في تعزيز التعافي الاقتصادي الإقليمي، من خلال "تحويل جزء من استثمارات هذه الصناديق إلى الدول العربية، بما يؤدي إلى تخفيف تداعيات الوباء وخفض البطالة، وفي الوقت نفسه إلى الحدّ من انكشاف الصناديق على تقلبات الأسواق المالية الدولية".
اقرأ أيضا: هبوط خمس بورصات خليجية رغم ارتفاع أسعار النفط
وتتوقع إسكوا واتحاد المصارف العربية، بحسب الدراسة، أن يؤثر انخفاض السيولة سلبًا على نمو ودائع وتمويل والتقييم العام للمصارف العربيةـ كما توقعت الدراسة أيضًا أن "ينخفض الائتمان الممنوح إلى القطاع الخاص بحوالي 14.5 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي، وحوالي 11.3 مليار دولار في الدول المتوسطة الدخل غير النفطية، أي بما يقارب 26 مليار دولار في عام 2020".
وكانت قمة العشرين، قررت ضخ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للحد من تداعيات انتشار فيروس كورونا والإغلاق الاقتصادي الذي أعلنته دول العالم، فيما قرر صندوق النقد الدولي تأجيل أقساط القروض الخاصة بالدول النامية، في إطار المساهمة في تخفيف وطأة انتشار فيروس كورونا.
وتأثرت أسعار النفط على مستوى العالم، على خلفية الحرب بين المملكة العربية السعودية وروسيا حول إنتاج النفط الخام، بالتوازي مع انخفاض الطلب العالمي، مما ساهم في تفاقم الأزمة، قبل أسابيع، وذلك قبل أن تتفق السعودية وروسيا بتدخل أمريكي، على ضبط سوق النفط من خلال تخفيض الإنتاج.