هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لمراسلتها من إسطنبول حانا لوسيندا- سميث، أن المعارض السعودي جمال خاشقجي خشي من اختطافه أثناء زيارته لقنصلية بلاده في تركيا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه تم إلقاء القبض على المعارض بعدما زار القنصلية في إسطنبول، لافتا إلى أن خاشقجي يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست"، ويعد من الناقدين للأمير محمد بن سلمان، وكان قد دخل القنصلية في يوم الثلاثاء لتوقيع أوراق تتعلق بزواجه.
وتنقل سميث عن خطيبته، قولها إنه لم يخرج من القنصلية، ولم تستطع الاتصال معه، فيما قالت "واشنطن بوست" إنها لا تعلم إن كان قد احتجز أو يتم التحقيق معه، ولا متى سيتم الإفراج عنه.
وتورد الصحيفة نقلا عن الصحافي وكاتب الرأي في الصحيفة جيسون رضائيان، قوله في مقال كتبه: "احتجاز صحافي ومعلق في بلد أجنبي دون أي داع سيكون تذكيرا بالنفاق وفراغ وعود انفتاح المجتمع السعودي"، مشيرة إلى أن رضائيان، وهو أمريكي إيراني، اعتقله النظام الإيراني لأنه "نشر الدعاية ضد المؤسسة".
ويفيد التقرير بأن الحكومة السعودية لم تقل فيما إن كانت اعتقلت خاشقجي ورحلته، لكنها أكدت في بيان أنها اعتقلت واحدا من مواطنيها بتهمة التزوير ورحلته إلى المملكة، لافتا إلى أن وكالة الأنباء السعودية بثت في بيان متناقض أنها تحقق في "اختفاء" خاشقجي بعد مغادرته مبنى القنصلية.
وتلفت الكاتبة إلى أن الرياض تتهم بإدارة برنامج ترحيل قسري يستهدف المعارضين، خاصة ثلاثة أمراء تم اختطافهم في الفترة ما بين أيلول/ سبتمبر 2015 وشباط/ فبراير 2016.
وتنوه الصحيفة إلى أن خاشقجي عمل محررا لصحيفة "الوطن"، التي اعتبرت صحيفة ليبرالية مؤيدة للحكومة، وغادر السعودية وبدأ بالكتابة لصحيفة "واشنطن بوست"، وقال إن الحياة في المملكة "لم تعد محتملة" مع صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وينقل التقرير عن خاشقجي، قوله: "أشعر بالألم عندما أتحدث مع أصدقاء سعوديين في إسطنبول ولندن، الذين يعيشون أيضا في منفى اختياري"، مشيرا إلى أن هناك حملة اعتقالات شنت بتهم التآمر مع الحكومة القطرية.
وتقول سميث إن الخارجية التركية رفضت حتى الآن التعليق على الأمر، مستدركة بأن هذه القضية قد تزيد من توتر العلاقات مع الرياض الغاضبة من دعم أنقرة لقطر في الحصار المفروض عليها منذ 15 شهرا.
وبحسب الصحيفة، فإن عدة مؤسسات مقربة من الحكومة التركية أصدرت بيانات دعم لخاشقجي، منها الجمعية الإعلامية التركية العربية، التي يترأسها فاتح أوك، الذي عمل سابقا في وزارة الإعلام.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مصدرا مقربا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال للصحيفة إن خاشقجي له علاقات جيدة مع أنقرة، ولو تم ترحيله فإن ذلك لن يتم دون علم السلطات التركية، مشيرا إلى أنه ربما لا يزال في داخل القنصلية، مع أن هناك حالات تم فيها تخدير المعارضين وتهريبهم من البلد.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا