هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، الوجود الأمريكي شرقي نهر الفرات، في سوريا، وفق ما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية.
وقال لافروف: "إن الولايات المتحدة لا تزال تستقر بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات في سوريا، ساعية لتفكيك البلاد".
وجاء اتهام لافروف لأمريكا بالسعي لتفكيك سوريا في مقابلة مع مجلة "بانوراما" الإيطالية، قال فيها: "بالرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض كانا قد أكدا رسميا أن هدفهما الرئيس طرد الإرهابيين من سوريا، إلا أن أمريكا في حقيقة الأمر تستقر حاليا بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات وتسعى لتفكيك سوريا".
وأضاف أن "النهج هذا يشجعه عدد من حلفاء الولايات المتحدة".
وقال: "لسوء الحظ، فإننا نواجه مرارا هذا الوضع، وذلك ليس فقط في ما يخص العلاقات الروسية الأمريكية، بل وفي الملفات الدولية الأخرى، عندما لا تتفق تصريحات واشنطن مع أعمالها الحقيقية".
وسبق أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيته الانسحاب من سوريا، في ظل سيطرة واشنطن على مساحات كبيرة من موارد سوريا من غاز ونفط وأراض زراعية.
وقال ترامب قبل أيام إن موعد الانسحاب من سوريا اقترب، لكن تصريحات من جهات أمريكية أظهرت تناقضا مع حديث ترامب، ونفت وزارة الخارجية وجود أي خطط للانسحاب، في حين قال البنتاغون إن "الرئيس لم يحدد أي موعد زمني للانسحاب ولا تغيير جوهريا على خططنا هناك".
اقرأ أيضا: بعد تلويح ترامب.. ما مدى واقعية الانسحاب الأمريكي من سوريا؟
يأتي ذلك في حين تدور اشتباكات عنيفة بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أمريكيا شرقي نهر الفرات، منذ أسبوع.
اقرأ أيضا: النظام يعلن تقدمه شرق نهر الفرات بعد معارك عنيفة مع "قسد"
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية التي تغلب عليها وحدات حماية الشعب الكردية على معظم أنحاء المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات في محافظة دير الزور منذ العام الماضي، بمساعدة أمريكية.