لم يكن المتشائمون من مصير المصالحة الفلسطينية في فصلها الأخير يضربون بالرمل حين عبروا عن مخاوفهم شبه المؤكدة من فشلها، ولم يكن أغلبهم ينطلقون في مخاوفهم من رغبة بهذا الفشل، بل على العكس من ذلك، كانت هذه المخاوف تنبع من حرص حقيقي على إنهاء الانقسام الفلسطيني، والانطلاق نحو بداية جديدة للمشروع الوطني
ما أن انطلقت صفارة النهاية لمباراة الجزائر وروسيا في نهائيات كأس العالم، إلا وأصبح الفضاء الإلكتروني ساحة للفرح بتأهل الجزائر، تماما كما هو الحال في شوارع المدن العربية.
إذا كان هناك من عنوان واحد يمكن أن يختصر العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين في المنطقة العربية، فهو بلا شك: عقد الحروب الأهلية وانهيار الدولة الوطنية.
لن ننتظر اللجنة العليا للانتخابات المصرية لتعلن عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية لنعلم أن حجم المشاركة فيها كان بحجم الفضيحة، ولن نصدق بالطبع الإعلام المصري "الموضوعي!" الذي نصب "مناحة" في اليومين الأول والثاني للانتخابات بسبب خواء لجان التصويت..