الهواجس من انفجار مواجهة شاملة في الأراضي الفلسطينية في رمضان المقبل اكتسبت زخما كبيرا بفعل العمليات الفدائية المتتالية التي ترافقت مع نشاط إسرائيلي محموم لإعادة التموضع الإقليمي والدولي..
الوحدة الظاهرة لأعضاء الناتو خلف الولايات المتحدة اليوم منبعها الحقيقي مفارقة غريبة تجمع بين الرغبة في مواجهة روسيا وبين الإعلانات المتكررة لقادة البنتاغون والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ بأن الحلف لن يناقش انضمام أوكرانيا للحلف ولن يتورط في الحرب الأوكرانية..
المفاوضات وطاولاتها وملفاتها وأطرافها تكاثرت كالفطر؛ وتعدد الوسطاء وتناثر المتصارعون والمتحاورون على كامل مساحة الصراع السياسي والاقتصادي والعسكري المتخلق عن أزمة أوكرانيا مفضيا إلى مسارات متعددة في أبعادها ومستوياتها ومتشابكة في متغيراتها وعناصرها الطاقوية والديموغرافية والجغرافية والغذائية..
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء أمرًا تنفيذيا لتقييم مخاطر وفوائد إنشاء دولار رقمي للبنك المركزي الأمريكي، ناقلًا معركة أوكرانيا إلى ساحة جديدة؛ فالحافز الأساس لقرار بايدن جاء للحيلولة دون نقل روسيا نشاطها التجاري الى العالم الافتراضي، بعيدًا عن سيطرة البنك الفيدرالي الأمريكي، وأنظمة سوفيت للتحويل المالي.
تجاهل واشنطن للمخاوف الأمنية والسياسية لأبوظبي والرياض؛ قابله تفهم أمريكي كبير للهواجس الإيرانية، حيث قطعت أمريكا شوطا طويلا من المفاوضات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي في فيينا..
رغم رفض بينت طلب ألمانيا تزويد أوكرانيا بالسلاح فقد قابله بتصويت على قرار الإدانة في الجمعية العامة لكن بعد أن خفضت تمثيلها في جلسة الجمعية العامة بأمر من وزير الخارجية يائير لبيد؛ إذ حلت نائبة السفير الإسرائيلي الأممي (فورمان) محل السفير (غلعاد أردان) في إلقاء كلمة (إسرائيل) في الاجتماع الأممي..
لطالما توعدت الإدارة الأمريكية روسيا برد مكلف في حال التصعيد مع جارتها أوكرانيا؛ فالولايات المتحدة حذرت من عقوبات تشمل نظام التحويل المالي سويفت منذ تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي؛ إلا أنها عادت واكتفت بعقوبات الحد الأدنى بعد اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا..
حال البرازيل ممثلة برئيسها اليميني (جاير بولسونارو) لا يختلف عن حال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز؛ فزيارته إلى موسكو تزامنت مع بلوغ أزمة أوكرانيا ذروتها يوم أول أمس الثلاثاء الموافق 15 شباط (فبراير) الحالي..
التقارب الصيني-الروسي لم يقتصر على الغاز بل امتد إلى الملفات الاستراتيجية الكبرى كملف الانتشار النووي والتخلص من الأسلحة الكيمائية ومختبرات الأسلحة البيولوجية؛ مرورا بملف تمدد الناتو وإنشاء تحالفات جديدة في المحيط الهادي والهندي..
تشاؤم مراكز البحوث الإسرائيلية وقادة الكيان الإسرائيلي من محدودية فاعلية الاتفاقات التطبيعية الموسوم بالإبراهيمية؛ وعدم توافر حماسة أمريكية كافية لدعمها؛ مسألة وجدت تطبيقاتها العملية في الساعات القليلة الماضية على هامش لقاءات بايدن والأمير تميم..
الغاز المسال سلعة قطر الثمينة؛ وخطوات تصديره لأوروبا تبدو صغيرة ولكنها مهمة يتوقع أن تكبد موسكو مزيدا من الخسائر بفقدان زيائنها الأوروبيين؛ مثيرا غضب موسكو ومفجرا عداءها للدوحة، أمر يتوقع أن تتحفظ عليه قطر أو أن تطلب ضمانات..
الرد الأمريكي على هجوم الحوثيين لم يتأخر طويلا ولم يختلف عن الردود التي سبقته على هجمات مماثلة إذ جاء تراكميا هذه المرة ولكنه أكثر وضوحا وكثافة من حيث الأثر؛ إذ إنه لم يزلزل الحوثيين ولم يزلزل طهران وحلفاءها في الإقليم بل جاء مخيبا للآمال ومزلزلا لعواصم الإقليم العربية..
لقاء وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس بالملك عبد الله الثاني في عمّان أثار الجدل مجددا حول واقع السلطة في رام الله ومستقبلها؛ فلقاء غانتس بالملك عبد الله الثاني جاء بعد لقائه رئيس السلطة محمود عباس في مقر إقامته ببلدة رأس العين المحتلة عام 48 الأسبوع الفائت.
من الواضح أن موسكو وواشنطن تعملان على ترتيب أوراقهما في سوريا؛ فبعد أن تعاملت الولايات المتحدة إيجابا مع المبادرة الأردنية للتطبيع مع النظام السوري؛ عادت لتكبح جماح الدول المندفعة لتطوير العلاقات الاقتصادية من بوابة إعادة الإعمار..
الضغوط الأمريكية والأوروبية على كل من بكين وموسكو قربت البلدين إلى مستوى يتجاوز الشراكة الاسترايتجية ليقترب من مستوى التحالف السياسي والأمني والاقتصادي الاستراتيجي؛ تقارب توج خلال هذا الأسبوع بالقمة المرئية بين بوتين وشي جين يوم أمس الأربعاء؛